وثيقة مسربة : ماذا اعطى نتنياهو لعباس؟
حصاد نيوز – يستمر منافسو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي من اليسار واليمين بشن هجوم ضده لكسب المزيد من الأصوات على حسابه بعد نشر صحيفة ” يديعوت أحرونوت” وثيقة تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
ووصفت الصحيفة الوثيقة بمسودة اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، جرى صياغتها في شهر آب/أغسطس 2013 وتضمنت حلا للصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مع تبادل للأراضي، وحل قضيتي اللاجئين والقدس.
وقالت الصحيفة إن مبعوث نتنياهو إلى المحادثات، يتسحاك مولخو سلم مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسين آغا هذه الوثيقة في شهر أغسطس قبل عامين.
ووفقا للوثيقة فإن نتنياهو كان على استعداد لانسحاب إسرائيلي إلى حدود 67 مع تبادل للأراضي مع الفلسطينيين.
ويمنح اقتراح نتنياهو الفلسطينيين موطئ قدم في غور الأردن إضافة إلى إخلاء بعض المستوطنات وإبقاء عدد آخر منها تحت السيادة الفلسطينية.
محاور الوثيقة المسربة:
1- يتفق الجانبان على بذل الجهود بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإقامة دولتين لشعبين مع الحفاظ على جميع الحقوق الدينية للجميع دون تفرقة على أساس إثني أو ديني.
2- الحدود تكون على أساس الانسحاب إلى حدود 67 مع تبادل الأراضي باتفاق خلال المفاوضات.
3- أي حل بشأن القدس يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الروابط التاريخية والدينية والثقافية والمشاعر العميقة للشعبين تجاه المدينة المقدسة والحفاظ على الأماكن المقدسة.
4- المستوطنون الذين يختارون البقاء في الأراضي الفلسطينية يخضعون للقوانين الفلسطينية وبحقوق متساوية مع المواطنين الفلسطينيين دون تمييز.
5- التوصل إلى حل لقضية اللاجئين بشكل منطقي وواقعي يتلاءم مع مبادئ إقامة دولتين لشعبين. وخلال فترة محددة ومن منطلق إنساني تسمح إسرائيل بعودة بعض اللاجئين إلى أراضيها بشكل فردي.
6- يتفق الجانبان على أن تكون حدود ثابتة بينهما وحدود ثابتة للفلسطينيين مع الأردن ومصر.
الوثيقة أحدثت عاصفة في معسكر اليمين وجعلت حلفاء نتنياهو يهاجمونه وحزب الليكود قبيل الانتخابات.
وتعقيبا على الوثيقة قال زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت إن حفلة نتنياهو التنكرية انكشفت، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة ستكون استفتاء حول إقامة دولة فلسطينية .
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان فاعتبر المسودة إعادة لما وصفها بالأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية عند تنفيذ خطة الانفصال عن قطاع غزة.
وكان نتنياهو رد على ما نشرته الصحيفة برفضه الموافقة على الانسحاب إلى حدود 67 وتقسيم القدس، لكنه اعترف بأن الاتصالات جرت بوساطة أمريكية لم تنتج أية تفاهمات.