البيئة الإقليمية الحالية تدفع برنامجا أميركيا تطوعيا لتعليق نشاطاته في الأردن
حصاد نيوز – أعلن برنامج أميركي حكومي، يدعى “فيلق السلام”، عن تعليق مؤقت لبرامجه في الأردن، وقالت الوكالة المسؤولة عن البرنامج، في بيان أول من أمس، ان السبب في هذا التعليق يعود لـ”البيئة الإقليمية الحالية”.
واضاف البيان أن جميع المتطوعين الأميركيين، العاملين في البرنامج، والبالغ عددهم 37، قد غادروا المملكة، فيما تم الاحتفاظ بمكتب البرنامج في الأردن.
وردا، على سؤال رفضت الحكومة أمس التعليق على الأمر، واكتفى الناطق الرسمي باسمها وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني، بالقول “لا تعليق”، فيما أكد البيان الأميركي، ان البرنامج سيستمر بتقييم “البيئة الإقليمية الأوسع”، وانه يأمل ان “يعود المتطوعون في المستقبل القريب”.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية انه بعد “مراجعة الوضع الإقليمي، قررت فيلق السلام، تعليق البرنامج مؤقتا”، بسبب ما اسمته السفارة “توخي الحذر بشكل كبير”.
وأكد المتحدث باسم السفارة سيلفيو غونزاليز، ردا على استفسارات أمس، حول السبب في القرار المفاجئ، انه “لا يوجد قضية معينة، ادت لمغادرة المتطوعين، ولكنها المخاوف، بشكل عام في المنطقة، باطارها الواسع”.
وحول علاقة هذه المخاوف تجاه احداث المنطقة بالأردن، قال غونزاليز “بينما اوقفت فرق السلام برنامجها بشكل مؤقت، في الأردن، فانها ستبقي على مكاتبها هنا في عمان، ونتمنى ان يعود هؤلاء المتطوعون قريبا”.
وختم غونزاليز بتأكيده على ان هذا القرار “لا يغيّر” من عمليات السفارة الأميركية في الأردن.
يشار الى ان متطوعي فيلق السلام الـ 37 كانوا يعملون مع المجتمعات المحلية على تنمية الشباب. والبرنامج تنموي تديره الحكومة الأميركية، ووكالة حكومية تحمل نفس الاسم. وتهدف فرق السلام هذه، التي تتوزع على 64 دولة، الى تقديم المساعدة التقنية، ومساعدة الناس خارج الولايات المتحدة على فهم الثقافة الأميركية، ومساعدة الأميركيين على فهم ثقافات الدول المختلفة حول العالم.