تعديل باهت يحمل رسائل شكلية ..
حصاد نيوز – خيب التعديل الوزاري على حكومة الدكتور عبد الله النسور آمال المواطنين، الذي توقعوا رحيل هذه الحكومة، التي أرهقتهم برفع الاسعار والضرائب، معتبرين ان التعديل غير مفهوم وباهت كونه لم يأت بجديد .
وانتقد أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي حديث لـ “السوسنة” هذا التعديل ، الذي وصفوه بتغيير وجوه فقط، و” تزبيطات ومرضوة” لفلان وفلان، ومناقلات للبعض بين الحقائب دون الاهتمام بمعيار الكفاءة ، أو بخبرات الاردنيين من الاغلبية الصامتة ، اذ يحتكر المناصب الوزارية في المملكة أشخاص وفئات محددة دون غيرها ، او كما يقال عنهم بالحيتان، او كما وصفوا بـ ” الديناصورات” على لسان الملك في احدى مقابلاته .
ويرى البعض أن هذا التعديل يحمل في طياته رسالة لبعض النافذين الطامحين لمنصب رئيس الوزراء، والذين عمدوا في الآونة الاخيرة على البروز الفجائي في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد سبات عميق، لعل ان تلتفت العناية الملكية اليهم وتتذكرهم من جديد ، الا ان الرسالة من التعديل تقول “الحكومة باقية .. وكفى”.
وتوقع البعض أن يخف نشاط مثل هؤلاء النافذين، وان يدخلوا في سبات الشتاء الى حين “ينور الربيع” ليعود نشاطهم من جديد، والظهور بتصريح هنا أو نقد هناك .
ويلاحظ على التعديل انه لم يأت بجديد، الا انه زاد عدد النساء في الحكومة لاول مرة بتاريخ الحكومات الاردنية لترتفع النسبة الى 18 بالمئة، بواقع خمس وزيرات، مسجلة الحكومة بذلك تفوقا على مجلس النواب في اجتذاب العنصر النسائي وهو ما يمنح المرأة دورا اكبر في العمل العام .
اذن، يبقى التعديل في مضامنية شكليا، وليس جوهريا ولا يلبي طموح المواطن الاردني الذي لم يأخذ له اعتبار ، وانما حمل رسائل “للبعض” تفيد بمد عمر الحكومة واسكات بعض المتربصين لها وقناصي الفرص، واضافت عنصرا جماليا جديدا للفريق الوزاري، وأخرجت بعض الوزراء ، ومنهم من كان خروجه بناء على طلبه لاسباب خاصة .
في حين يرى البعض أو يأمل ان يكون هذا التعديل هو الاخير لهذه الحكومة ، نتيجة الظروف الامنية التي تمر بها المنطقة، ومدى انعكاسات هذا على الوطن، متوقعين ان تشكل حكومة في الثلث الاخير من هذا العام برئاسة شخصية قوية،وبخبرات عسكرية وأمنية لمواجهة التحديات والظروف الراهنة .