“جنى” تشرد 200 أسرة تقطن الخيام بالمفرق

24

105889_1_1424592118

حصاد نيوز – تباينت الأضرار والحوادث التي سببتها العاصفة الثلجية خلال اليومين الماضيين في مختلف المحافظات، كان أشدها تشريد 200 أسرة بمحافظة المفرق، بعد أن هدمت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة الخيام التي يقطنونها.

وعملت مختلف الجهات المعنية في المحافظات خلال العاصفة على إنقاذ العديد من المواطنين ممن حاصرتهم المياه والثلوج، فيما سجلت بعض حوادث السير التي أسفرت عن وفاة وإصابات مختلفة، إضافة الى حالات دهم مياه الأمطار لمنازل مواطنين.

ففي المفرق، تسببت الأمطار والثلوج التي سقطت على المحافظة بتشريد 200 أسرة أردنية وسورية ممن يقطنون الخيام في مناطق بلدية الصالحية ونايفة.

وقال رئيس البلدية ناجح الشرفات إن المنطقة تعرضت لرياح شديدة وثلوج وأمطار، فيما قامت البلدية وبالتعاون مع بعض المؤسسات بتقديم مساعدات لبعض الأسر.

وأكد أن الأوضاع تفوق إمكانات البلدية، مبينا أن معظم الحالات التي تم التعامل معها كانت إخلاء وإنقاذ للأسر المتضررة، مناشدا أهل الخير مد يد العون لهذة الأسر التي أصبحت بلا مأوى في أوضاع معيشية صعبه بالتزامن مع انخفاض درحات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي.

وأخلت إدارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين 135 لاجئا سوريا خلال المنخفض الجوي إلى خيام الإيواء المعدة لحالات الطوارئ جراء تعرض خيامها إلى الانهيار بسبب تراكم الثلوج، وفق مدير المخيم العقيد عبدالرحمن العموش.

كما أخلت كوادر مديرية الدفاع المدني في محافظة المفرق خلال أيام المنخفض الجوي 25 شخصا في مناطق متعددة حاصرتهم الأمطار والثلوج، وفق مدير دفاع مدني المفرق المقدم بشير المومني.

وبين المومني أنه تم كذلك إخلاء 6 مصابين برضوض جراء سقوط قصارة منازلهم في قضائي رحاب والخالدية إلى أماكن آمنة، بعد تقديم الإسعافات اللازمة لهم في مكان الحادث، ونقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي.

ولفت إلى أنه تم نقل مواطن إلى مستشفى المفرق الحكومي بعد تعرضه لبتر اصبعه بسبب مروحة مركبته جراء محاولته تشغيلها.
وقال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة إن سائق جرافة تعرض لحادثة سقوط من زجاج الجرافة إثر ارتطامها بمنهل مياه مرتفع عن مستوى الشارع، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي عجلون، أكد السكان أن العاصفة الثلجية هي الأقرب من حيث الغزارة وسعة انتشارها إلى العاصفة الثلجية التي أثرت على المملكة في مطلع تسعينيات القرن الماضي، مشيرين إلى أنها طالت مواقع يبلغ ارتفاعها 450 مترا عن سطح البحر، وألحقت أضرارا بمزروعاتهم وكرومهم.

وقالوا، إن الكثير من أشجار الزيتون واللوزيات والحمضيات في كرومهم تعرضت أغصانها إلى التكسير، في حين توقعت مصادر في زراعة المحافظة من خلال المشاهدات الأولية أن تلحق كثافة الثلوج أضرارا كبيرة بالأشجار الحرجية، خصوصا أشجار اللزاب والكينا والسرو.

وقال المزارع محمد المصطفى إنه شاهد بعض أشجار الزيتون المعمرة وقد اقتلعت من جدورها بسبب تراكم الثلوج عليها بكميات كبيرة، في حين تسببت الثلوج بتحطيم معظم أغصان أشجار الليمون والزيتون والأسكدنيا وغيرها الكثير في مناطق شاسعة من المحافظة.

وفي محافظة الزرقاء، تعاملت غرفة العمليات الرئيسية منذ بدء العاصفة الثلجية وحتى مساء أمس السبت، مع حادث انهيار جدار استنادي في أحد المنازل بمنطقة الجبل الأبيض، إضافة إلى عدد محدود من دهم مياه الأمطار لمنازل مواطنين وتجمعات لمياه الأمطار في عدد من المناطق وفق مصدر في غرفة العمليات.

وأوضح المصدر أن جميع هذه الملاحظات تم التعامل معها ومعالجتها بالتعاون مع البلدية والأجهزة المعنية الأخرى.كما تعاملت مديرية دفاع مدني الزرقاء منذ بدء العاصفة الثلجية “جنى” مع ثلاث حالات لإنقاذ محاصرين، وثلاث حالات أصيبت بضيق تنفس إثر استنشاقهم لغاز ثاني أكسيد الكربون، وفق مصدر في مديرية دفاع مدني الزرقاء.

وأضاف المصدر أن كوادره تعاملت ليل الجمعة مع حادث سير في منطقة جناعة نتج عنه وفاة أربعيني وإصابتان إحداهما بليغة.
وفي إربد، تسببت الأمطار الغزيرة والثلوج التي سقطت خلال اليومين الماضيين بانجراف بعض الشوارع الفرعية ودهم المياه لمنازل مواطنين، إضافة الى تكسير بعض الأشجار وتعطل بعض الإشارات الضوئية.

وتلقت غرف عمليات بلدية إربد الكبرى، 70 شكوى وملاحظة خلال الحالة الجوية السائدة، حول تجمع مياه الأمطار في الشوارع، ودهمها لمنازل، وفق رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني. وقال بني هاني إن جميع الملاحظات والشكاوى تم التعامل معها على الفور وإن كان معظمها تسبب به المواطنون أنفسهم جراء شبك مياه الأسطح على شبكات الصرف الصحي ما شكل ضغطا عليها وعدم استيعابها لكميات المياه المتدفقة.واصيب شخص جراء انهيار جدار حديقة في منطقة الطفيلة.

وفي الكرك، تسببت العاصفة الثلجية بتوقف إمدادات المياه نتيجة تجمدها بالأنابيب، وخصوصا في مناطق لواء المزار الجنوبي.

وفي معان، لم تسجل العاصفة الثلجية أضرارا مادية كبيرة باستثناء تكسير بعض أغصان الأشجار واقتلاع أشجار معمرة، وهدم أسوار بعض المنازل ونفوق عشرات من رؤوس الماشية في بعض المناطق، فضلا عن أضرار خفيفة على المزروعات والتسبب ببعض الحوادث للسيارات المارة بسبب تراكم الثلوج وتشكل طبقات الجليد.

وأشار المصدر الى أن الرياح الشديدة والقوية أدت الى إلحاق بعض الأضرار على شبكات الكهرباء وممتلكات المواطنين بدون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

كما تعاملت كوادر الدفاع المدني في البلقاء مع مجموعة من حوادث الإسعاف والإنقاذ أبرزها حادث انهيار سقف منزل مكون من غرفتين بمنطقة دير علا، نتج عنه وفاة شخص وإصابة آخر بجروح ورضوض في مختلف أنحاء الجسم، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، وإخلاء المتوفى إلى مستشفى الإيمان الحكومي.

كما تعرض أحد خطوط المياه الرئيسية الناقلة للمياه من محطة مياه زي شمال مدينة السلط الى العاصمة عمان للكسر مما أدى الى هدر مئات الأمتار من المياه حتى مساء أمس.

قد يعجبك ايضا