مفاجأة من العيار الثقيل .. الرئيس” عبد ربه هادي” و الوزير ” خالد بحاح” محتجزان لدى الحوثيين
حصاد نيوز – فجر المجلس الوزاري الخليجي الذي اجتمع السبت لمناقشة الوضع اليمني، مفاجأة بالكشف عن أن الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، ورئيس وزرائه خالد بحاح، وعدداً من المسؤولين، هم قيد الاحتجاز لدى جماعة “الحوثيين”، وفقاً للبيان الختامي الصادر عن الاجتماع.
وطالب وزراء خارجية الدول الخليجية الحوثيين بالإفراج الفوري عن القادة اليمنيين، كما طالبوا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم.
ويعد هذا الإعلان الذي يعد الأول من نوعه، والذي يكشف حقيقة وقوع هادي وبحاح تحت الاحتجاز، أنهما قدما استقالتهما ورفضا العودة إلى منصبيهما مجدداً، دون الحديث عن خضوعهما للاعتقال أو الاحتجاز، أو حتى الإقامة الجبرية في منازلهم.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي مجدداً إدانته ورفضه المطلق للانقلاب الحوثي في اليمن، وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.
السلطة الشرعية
وأدان المجلس، الذي عبر عن دعمه لـ”السلطة الشرعية” ورفضه الإجراءات الأحادية من جانب المليشيات الحوثية، “استمرار احتجاز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، والوزراء والمسؤولين، من قبل المليشيات الحوثية”، مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً”.
وطالب المجلس الوزاري الخليجي مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحافظ على السلم والأمن الدوليين الذين يهددهما “استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن، ورفض ما يسمى بالإعلان الدستوري، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة”.
كما طالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة وصحة الرئيس هادي، ورئيس الحكومة، والوزراء والمسؤولين، وإطلاق سراحهم.
تقرير خاص
وكانت مصادر خليجية ذكرت قبيل الاجتماع الخليجي أن وزراء الخارجية سيستمعون إلى نتائج “تقرير أمني خاص”، عمّا آلت إليه الأوضاع في اليمن بعد الانقلاب الحوثي، والآثار المترتبة على فراغ السلطة، فيما يعد مؤشراً إلى أن حقيقة احتجاز الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء سمعها وزراء الخارجية الخليجيون ضمن التقرير الذي وصف بالخاص.
وعلى الرغم من أن البيان الخليجي لم يبين طريقة احتجاز الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء اليمنيين، ونظراً لعدم تسجيل اعتقالهم في موقع خاص تابع للحوثيين، من قبل أي من الأطراف اليمنية، فإن الأرجح أن يكونوا خاضعين للإقامة الجبرية بحكم الواقع، لا سيما مع السيطرة المحكمة التي يفرضها الحوثيون على صنعاء ومؤسسات الدولة.
ومن المتوقع أن يكون ما تضمنه بيان المجلس الوزاري الخليجي، من الكشف عن احتجاز رموز السلطة اليمنية، تداعيات إعلامية وسياسية، نظراً لأن الاعتقاد السائد بأن هادي وبحاح قدما استقالتهما ورفضا التراجع عنها بمحض إرادتهما، فيما قد يشكل البيان الخليجي الأخير طعناً في صحة هذا الاعتقاد.