وأخيراُ .. أوباما يخرج عن صمته
حصاد نيوز -خرج الرئيس الاميركي باراك اوباما عن صمته أخيرا، والذي انتقده الكثير ازاء الجريمة الارهابية التي ارتكبها متطرف أميركي ضد ثلاثة طلاب مسلمين في كارولينا الشمالية قبل ايام قليلة .
واثار صمت اوباما والادارة الاميركية شكوك العالم الاسلامي في التعامل بمعايير مزدوجة مع مثل هذه الجرائم الارهابية، فقد انتقد الرئيس التركي رجيب طيب اردوغان صمت اوباما ووزير خارجيته جون كيري على هذه الجريمة الوحشية التى راح ضحيتها طالبتين اردنيتين وطالب سوري برصاص متطرف اميركي .
فقد وصف أوباما الجمعة مقتل ثلاثة شبان مسلمين في نورث كارولاينا بأنه “قتل وحشي شائن” وقال إنه يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة مستهدفا بسبب ديانته.
وجاء بيان الرئيس بعد يوم من إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي إنه سيفتح تحقيقا مبدئيا منفصلا عن تحقيقات الشرطة المحلية لتحديد ما إذا كان الرجل المتهم بالقتل خرق أي قوانين اتحادية.
وقال أوباما في بيان “يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة الأمريكية مستهدفا بسبب هويته أو هيئته أو دينه.” وقدم تعازيه لأسر الضحايا.
وكان أقارب الضحايا دعوا أوباما إلى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية.
وقتل ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الأسنان في جامعة نورث كارولاينا وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) وأختها رزان أبو صالحة (19 عاما) -وهي طالبة في جامعة نورث كارولاينا ستيت- بالرصاص يوم الثلاثاء في منزل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من جامعة نورث كارولاينا في تشابيل هيل.
وكان الثلاثة جميعا يشاركون في برامج الإغاثة الإنسانية.
ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريج ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي كون الجمعة بالمسلمين الثلاثة قائلا إنهم يمثلون أفضل قيم المواطنة العالمية وإنه تأثر بشدة بمشاهد آلاف من الناس شاركوا في تشييع جثامينهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش للصحفيين “في وقت سادت فيه التوترات المثيرة للقلق التي يذكيها من يحاولون لي عنق تعاليم الدين وبث الفرقة كان هؤلاء الشبان الثلاثة مثالا لأفضل قيم المواطنة العالمية والتعاطف المجتمعي الفعال من أجل بناء عالم أفضل للجميع.”
ولم يحدد مكتب التحقيقات الاتحادي هل سيتضمن تحقيقه محاولة بيان ما إذا كان إطلاق الرصاص جريمة دافعها الكراهية أم لا. ويقول محققو الشرطة إن النتائج الأولية للتحقيق تشير الى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع إلى قتلهم لكنها تجري تحريات لمعرفة هل كان السبب هو كراهيته للضحايا لأنهم مسلمون.
واتهم بعض المسلمين في الدول العربية وسائل الإعلام والحكومات الغربية بعدم الاكتراث لحادث نورث كارولاينا مقارنة بالصخب الذي صاحب الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية التي تشتهر برسومها الساخرة المسيئة للإسلام في باريس الشهر الماضي.