القضاة: ما يحدث الان نتيجة عزل الحكومات للاسلام
حصاد نيوز – أكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق،الداعية الدكتور محمد نوح القضاة، أن ظهور الجماعات المتطرفة و التكفيرية جاء نتيجة إقصاء وعزل الدعاة الوسطيين عن المنابر الإعلامية وإبعادها عن المناهج الدراسية مما ولّد فراغا فكريا لدى الجيل الناشئ وكوّن بيئة رطبة لهذا الجماعات.
وأضاف القضاة خلال مداخلة تلفزيونية على فضائية سكاي نيوز عربية مساء الأربعاء رصدتها السوسنة أن الجماعات المتطرفة التي نراها اليوم تستند إلى مرجعيات دينية معروفة، لكنها تحلل ما ورد عن هذه المرجعيات بأسلوب فهم مغاير عن حقيقة الإسلام الصحيحة مما أنتج مصطلح الإسلام المتشدد والمتطرف، مؤكدا في ذات الوقت أن الحكومات تجنى ألان ثمرة سياساتها التي عملت على عزل الإسلام عن واقع الشعوب مما أنتج ردة فعل معاكسة في سلوكيات الناس للانخراط في صفوف هذه الجماعات من دون أي وعي.
وتساءل القضاة قائلا: “لماذا لا نجعل القران و السنة النبوية الشريفة هي الفيصل -بيننا أي (الدعاة الوسطيين) وبينهم أي (الجماعات المتطرفة )- لنبين لكل العالم معالم الإسلام الصحيحة و الحقيقية بعيدا عن التشويه و التطرف و المغالاة؟.
كما تساءلا مجددا: لماذا لا يتم إعطاء الشعوب جرعة دينية معتدلة تعزز لديهم السلوك الصحيح لتعاليم الإسلام من خلال المناهج الدراسية و الواجهات الإعلامية ؟
واكد القضاة ضرورة إعادة النظر بالمناهج الدراسية للطلبة و إعادة النظر بشكل جدي و سريع في (الواجهات الدينية المتهرئة)، إضافة إلى الخطاب الديني الإعلامي لعلاج آفة التطرف و الاختلال ألقيمي لدى الشعوب بالاستناد إلى الفكر الوسطي و معاير المحبة التي دعا إليها ديننا الحنيف .
وبين أن المرجعية الأساسية لديننا الحنيف هو القران الكريم والسنة النبوية الشريفة والمذاهب الأربعة المعروفة ، مشيرا أن أي تأويل تشريعي لا يعتمد على هذا المرجعيات هو باطل و مردود على صاحبه.
ونوه القضاة بان الجماعات التكفيرية تعمل على نقل فكر مغلوط لدى الشعوب، موضحا انه لابد من مواجهة هذا الفكر بفكر معتدل متزن وليس بالرد الأمني والعسكري، مع اهميته،- في إشارة منه الى ضربات التحالف الدولي.
وختم القضاة مداخلته بتأكيده على ضرورة إعادة الاعتبار للدعاة الوسطيين وتسخير كل الوسائل الإعلامية المتاحة لهم ليتمكنوا من بناء الصورة الذهنية الصحيحة للإسلام عند الناس في شتى بقاع الأرض.