قصة “عباءة” الملك عبدالله التي أبكت حارسه الشخصي
حصاد نيوز – خلال تشييع جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودي السابق، رصدت بعض الصور ومقطع فيديو، مشادة بين نجل الملك الأمير متعب، وضابط ظل واقفا إلى جوار جثمان الملك حتى نزولها إلى مثواها الأخير، وطبقا للفيديو الذي انتشر بقوة ظهر نجل الملك والضابط الواقف فوق القبر خلال تجاذب كل منهما لطرف “العباءة” التي غطت جثمان الملك الراحل، وتم نزعها من فوق كفنه تمهيدا لدفنها بمقبرته بالعود.
وبحسب الفيديو نجح نجل الملك في نهاية المطاف في جذب “العباءة”، وظل محتضنها حتى غادر إلى سيارته، الموقف المؤثر لهذا المشهد المهيب، كشفته وسائل الإعلام السعودية حيث أكدت أن الضابط الذي جاذب الأمير، بهدف الفوز الاحتفاظ بـ”عباءة” الملك الراحل، هو حارسه الخاص لمدة 10 أعوام.
وأفردت صحيفة “عكاظ” السعودة اليوم الأحد، تحقيقًا سلّط الضوء على حارس الملك عبدالله الشخصى، مستهلة النص بمقدمة قالت فيها: “كان كالظل لا يفارقه، لا تغفو عينا الحارس الشخصي إلا حين ينام الملك قرير العين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الرابطة الثنائية القوية بين ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز والعقيد عبدالعزيز الفغم ظلت عقدًا من الزمن قبل أن ترصده كاميرات التصوير وحيدًا في جامع الإمام تركي بمدينة الرياض أثناء أداء صلاة الجنازة على فقيد الأمة في مشهد مؤثر.
وكان مغردون أطلقوا وسمًا بعنوان “شكرا_العقيد_عبدالعزيز_الفغم” الحارس الشخصي للملك عبدالله بن عبدالعزيز مع نشر صور للعقيد الفغم برفقة الملك في الكثير من المواقف، إضافة لصورة أخرى يقف فيها وحيدًا بعد رحيل الملك ومشاركته في حراسة جنازته.
كما وصفوه بالحارس الوفي وخير جليس وحارس للملك، والوفي لملك الإنسانية حتى في وفاته بعد أن حرص على حراسة جثمانه، كما وصفوه برجل الأمن المثالي المخلص لمليكه ووطنه.
وتداول نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أبيات شعرٍ مؤثرة في رثاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نُسبت لضابط الارتباط بالحرس الملكي، حارس الملك عبدالله الشخصى، العقيد عبدالعزيز بن بداح الفغم، وقِيل أنها قيلت على لسانه، وفيها توجّد على رحيل فقيد الأمة، ومواساة للأمير متعب بن عبدالله حينما فقد والده، وحاول الاحتفاظ بعباءته ليستذكره في كل لحظة.
وعبرت الأبيات الشعرية المؤثرة عن رغبة العقيد الفغم الذي لازم الملك، نحو 10 سنوات في الحصول على البشت -العباءة- من خلال إلحاحه بطلبه من الأمير متعب للاحتفاظ به كذكرى غالية على قلبه؛ حيث تقول الأبيات وفق ما نشره موقع سبق:
يا متعب أنا وإياه عشرة سنين.. تكفى طلبتك عطني ريحة الغالي
حرست جنازته مع فوج المصلين.. من عقب خوته في عشرٍ قبالي
ومن وين ما يمشي تلده العين.. لين صار أبوي وعمي وخالي
تكفى طلبتك وأنت ولد السلاطين.. بشت أبوك هذا اللي بقالي