ساعة ونصف في حضرة الملك..وما تحدث جلالته عنه بخصوص قضية الطيار معاذ الكساسبة!!

26

102574_1_1422227439

حصاد نيوز – ساعة ونصف الساعة في حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كافية لمعرفة تفاصيل ملفات المنطقة الساخنة، وإلى أين تتجه الأمور، في قضايا مواجهة الارهاب، والتغييرات في المنطقة العربية، وكيف ستكون خريطة الطريق للفترة الزمنية المقبلة.

لقاء الملك امس مع رؤساء تحرير الصحف اليومية، جاء بعد يوم من عودة جلالته من زيارته الى السعودية وتقديم واجب العزاء بوفاة المرحوم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدا جلالته ان الامة العربية والاسلامية والانسانية فقدت راحلا كبيرا.

وقال جلالة الملك إنه لمس حرص القيادة السعودية الجديدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير مقرن وولي ولي العهد الامير محمد بن نايف على تطوير العلاقة الاردنية السعودية لمصلحة البلدين، مشيدا جلالته بحكمة القيادة السعودية، ودورها في العالمين العربي والاسلامي. وتطرق جلالة الملك الى الحديث عن ضرورة بناء تحالف عربي اسلامي لقيادة الحرب على الارهاب، لانها حرب داخل الاسلام، وهي بالتالي حربنا قبل ان تكون حرب الغرب، ووصفها جلالته بالحرب العالمية الثالثة.

وأكد جلالته دور الازهر لتعرية فكر المتطرفين، وعلى اهمية الخطاب الديني المعتدل لبناء جيل مسلم ضد الارهاب والارهابيين، مشيرا الى ضرورة تطوير الاعلام المهني المحترف في مواجهة اعلام التطرف.

واشاد جلالته بدور القوات المسلحة الاردنية بحماية الحدود، مؤكدا جلالته ضرورة دعم العشائر في غرب العراق لمواجهة المتطرفين.

وحول الطيار الاسير معاذ الكساسبة، اكد جلالة الملك ان هناك متابعة دقيقة مِنّي شخصيا لقضيته، وهو ابننا، وابن القوات المسلحة، وهو محط اهتمامنا الاول.

وعن الازمة السورية جدد جلالته رؤيته لضرورة اعتماد الحل السياسي، ودعم السياسة الروسية في رؤيتها للحل من خلال جمع اطراف النزاع حول طاولة اجتماعات موسكو المرتقبة، لكن جلالته لم يبد تفاؤلا ملموسا لنجاح هذه الاجتماعات، مشيرا الى “شطارة الروس” في تعظيم انجازات المؤتمر.

وحول القضايا الداخلية اشار جلالته الى ضرورة الاستمرار في طريق الاصلاح السياسي، مؤكدا جلالته وجود خطوات متفق عليها مع الحكومة تبدأ في قانون اللامركزية والبلديات للوصول الى قانون الانتخاب.

وقال جلالته ان افضل وسيلة لمحاربة الفكر المتطرف داخليا محاصرة حواضن التطرف من خلال معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وهما على سلم اهتمامات جلالته. وأكد جلالته ان الدعم الدولي للاردن في مواجهة استقرار المنطقة الملتبهة ليس كافيا، ولا يغطي 27 % من احتياجات اللاجئين السوريين.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان، وفريق الاعلام الملكي خالد دلال ومنار الدباس، كما حضره رؤساء التحرير الزملاء سمير الحياري عن الرأي ومحمد التل عن الدستور وجمانة غنيمات عن الغد وسمير برهوم عن الجوردن تايمز واسامة الرنتيسي عن العرب اليوم.

ويأتي لقاء جلالته مع رؤساء التحرير ضمن حلقات التواصل التي ينتهجها جلالته واعلام الديوان الملكي لتعزيز الشفافية واطلاع المؤسسات الصحافية على رؤية جلالته لمجمل الاحداث.

قد يعجبك ايضا