قريباً ..تطبيق قرار بيع الخبز والخضار والفواكه باكياس ورقية بدلاً من الاكياس البلاستيكية
حصاد نيوز – اكد مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء العام الدكتور هايل عبيدات انه سيتم بدء تصنيع الأكياس الورقية من قبل المصانع قريبا، عملا بقرار منع بيع مادة الخبز والخضر والفاكهة للمستهلكين بعبوات او اكياس بلاستيكية والاستعاضة عنها بالورقية اعتبارا من العام الحالي.
واشار عبيدات الى ان سبب تأخير تنفيذ القرار، عائد للثلوج التي غطت المملكة في بداية شهر كانون الثاني ما اعاق عملية التصنيع والانتاج والتسويق.
قرار المنع حسب عبيدات يشمل جميع المواد الغذائية والمشروبات المختلفة التي تغلف بمادة البلاستيك واشار الى ان هناك العديد من البدائل للمواد البلاستيكية اقترحها المشروع مثل الاكياس الورقية والعبوات الكرتونية وبعض المواد البلاستيكية المصنفة صديقة للبيئة والصحة.
ولفت الى اهمية تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة وغيرها الاكثر تداولا محليا بعبوات بلاستكية كونها تؤثر في الصحة والعودة الى (فناجين وكاسات الزجاج او الورق) كونها اكثر امنا لافتا ان المواد التي تصنع منها هذه العبوات وخاصة فناجين القهوة البلاستيكة التي صارت متداولة في المناسبات الاجتماعية ليست امنة وان تفاعلها مع المياه الساخنة يؤدي الى هجرة المواد الكيماوية الضارة فيها الى المادة الغذائية.
واكد الدكتور عبيدات ان القانون تضمن مواد تجيز انزال عقوبات بحق المخالفين وفق ما ورد في قانون الرقابة على الغذاء ساري المفعول مثل «الغرامة والاغلاق والتحويل الى الجهات القضائية».
من جانبه عبر فارس الكسواني عن تخوفه من ان قرار تصنيع الاكياس الكرتونية سيتخذه التجار وسيلة لزيادة الاسعار على المواطن الاردني، بحجة تكلفة تلك الاكياس على التاجر التي لا يمكن مقارنتها بالاكياس العادية.
واضاف الكسواني ان هذا الموضوع يحتاج الى رقابة عالية من قبل مؤسسة الغذاء والدواء وان تتابع تبعات قرارها باستخدام اكياس الكرتون حتى لا يتعرض المواطن لاي نوع من انواع الاستغلال من قبل التجار.
أما ام عامر حياصات فتحدثت عن الموضوع بايجابية اكبر وقالت بانها ترى دائما وخاصة في الدول المتقدمة مثل اوروبا بانهم يستخدمون فقط اكياس الكرتون لجميع المواد الغذائية، ايمانا منهم باهمية تلك الاكياس وفائدتها للصحة العامة للمواطنين.
خطوة مؤسسة الغذاء والدواء تعد ممتازة حسب حياصات وتدلل على ان المؤسسة تضع سلامة المواطنين ضمن اولوياتها، واستخدام تلك الاكياس الورقية ستصبح على المدى البعيد عادة لدى الجميع وفي كافة الاسواق والمحال التجارية والغذائية.
يذكر ان دول عديدة تتجه نحو إصدار تشريعات تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية لما لها من أضرار بيئية وتأثير سيئ على النواحي الجمالية في الحياة اليومية، وبرغم أن هناك دولا أصدرت بالفعل تشريعات للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية واستخدام أكياس القماش أو الورق بدلا منها ومنها الصين كعملاق اقتصادي من جهة، وبنغلاديش كدولة نامية من جهة أخرى، إلا أن منظمات دولية بيئية، كصندوق حماية البيئة الأميركي، رأت أن هناك تباطؤا في قرارات الكثير من الدولة لحظر استخدام تلك الأكياس.
استعمال الأكياس البلاستيكية لها سلبيات عدة فهي مصنوعة من مركبات غير قابلة للتحلل في الأوساط البيئية المختلفة، أي أن لها القدرة على التراكم مع الزمن والبقاء في البيئة لسنواتٍ طويلةٍ، ولذلك فإن انعكاساتها السلبية تتمثل في عدة أمور من بينها انسداد الجهاز الهضمي أو خنق وقتل الحياة الفطرية في البر والبحر عن طريق أكل هذه الأكياس بشكل مباشر أو التفافها حول هذه الأحياء والانحباس فيها وشل حركتها، وبالتالي عدم القدرة على الخروج منها.