الوحش: عصابات تعمل بــ «أساليب رخيصة» على تشويه «التوجيهي» لإثارة البلبلة

72

9c4ae93f5c3138d4909ae208f2c95016

أثارت ادعاءات البعض أن هناك تسريبا فاضحا في أسئلة امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» ردة فعل عنيفة بين أوساط الطلبة وعائلاتهم ولدى كل مكونات المجتمع، الأمر الذي أحدث بلبلة لا يمكن التغاضي عنها.

وزير التربية والتعليم الدكتور محمد جمعة الوحش أقر بوجود «خلل ما»، مشيرا الى أن هناك مجموعات وعصابات وأفرادا من مصلحتهم أن يحدثوا مثل هذه البلبلة لدى الطلبة.ووصف الوحش هذه القضية بأنها خطيرة جدا، وقال «إننا لسنا قادرين أن نقنع كل طالب أن ما ينشر ليس صحيحا وأن الحديث عن تسريب الاسئلة مجرد وهم»، معترفا بحدوث تسريب للاسئلة في نصف الساعة الاخير لاحد المساقات.

وأكد الوحش تفهمه لمعاناة الطلبة وعائلاتهم وبين أن بعض الطلبة يوجهون له اللوم بقولهم «اننا تعبنا طوال العام وسهرنا الليالي للحصول على علامات تميزنا عن غيرنا من الطلبة فيأتي من يستطيع الحصول على أسئلة مسربة ويحصد العلامات وان تعبنا يذهب هدرا فيما يقطف غيرنا ثمرة جهدنا ممن لم يتعبوا ولم يسهروا»، مضيفا «نحن بدورنا نحاول أن نطمئن هؤلاء الطلبة أن جهدهم لن يذهب هدرا وأن من بذل جهدا سينال نصيبه الحقيقي ولكننا لا نستطيع أن نقنع 150 ألف طالب بوجهة نظرنا هذه»، وفق تعبيره.

وشدد الدكتور الوحش على أن كل الحديث عن تسريب الأسئلة «كذب في كذب»، مشيرا الى أن نوابا وشخصيات وطنية مهتمة بصورة امتحان التوجيهي والتربية والتعليم تنادت أمس الأول الخميس لمتابعة ما يجري وأن الجميع خرج بانطباع بأن هناك جهات تعمل من أجل تشويه الصورة وإثارة البلبلة وسط الاهالي.

وقال «نملك أسماء وعناوين وأرقام هواتف أشخاص بعينهم يعملون على مدار الساعة، يزورون ويكذبون ويشوهون، والجهات ذات العلاقة على اطلاع كامل بما يقومون به».

وأكد «أمورنا منضبطة جدا ولا مشكلة لدينا»، مستدركا «لا ننفي أن يكون أحدهم قد سرب أسئلة من خلال جهاز لم يتم القبض عليه في حينه، فهناك أجهزة تكنولوجية يصعب التعرف عليها، ولكننا متأكدون من سلامة إجراءاتنا، وما نلتزم به أن يصل الامتحان الى طلبتنا دون تسريب أو تشويه».

وأشار الى أن هناك من لديه مهارة توقع الأسئلة من خلال متابعة أسئلة السنوات السابقة إلا أن الوزارة «تقوم بواجباتها على ما يرام».

ووصف الوزير من يريدون التشكيك في كل شيء بأن «أساليبهم رخيصة»، مؤكدا حرص الوزارة على «استمرار صورة التوجيهي كما عهدها الآباء والأبناء ناصعة تماما».

وحول الاجراءات المتخذة لردع من يحاول الاساءة لصورة الامتحان، أوضح الدكتور الوحش «هذه الاجراءات هي في أيدي الاجهزة الامنية، وما نقوم به يتم من خلال علاقتنا مع الطلبة، فمحور اهتمامنا هو الطالب وداخل قاعة الامتحان، أما ما هو خارج القاعة فليس من اختصاصنا»، مؤكدا «سنطبق القوانين على مخالفي التعليمات من الطلبة دونما تساهل ودونما ظلم ولكن بقوة وحزم».

وأضاف «مسؤولية التربية هي داخل القاعة، وما هو خارجها للامن الذي يقوم بإجراءات بعضها ظاهر وبعضها غير ظاهر، لكننا واثقون مما يقومون به تماما».

وأشار الى أن أجهزة الدرك والامن العام والداخلية ومكافحة الفساد تقوم مجتمعة ومنفردة بمتابعة كل ما يجري أولا بأول من أجل السير بالامتحان إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا