دخول 20 شاحنة مساعدات أممية عبر حدود الرمثا إلى الشعب السوري
حصاد نيوز-دخلت قافلة تضم 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من أدوية ومواد تموينية، أمس عبر مركز حدود الرمثا إلى سورية لمساعدة الشعب السوري، بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة المركز رسميا قبل أشهر لدخول تلك المساعدات، وفق مصدر أمني.
وتأتي هذه القافلة ضمن عدة قوافل دخلت إلى سورية وصل عددها إلى 8 قوافل بمجموع وصل إلى 100 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية المختلفة.
وتعمل الجهات المعنية في الأردن على تأمين الشاحنات حتى دخولها إلى جمرك الرمثا بحضور مندوب من الأمم المتحدة لتدخل منطقة التبادل التجاري ومنها يتم نقل البضائع إلى شاحنات سورية ثم توكل مهمة تأمينها إلى الجهات السورية حتى تصل إلى الشعب السوري.
وكان مجلس الأمن اعتمد جمرك الرمثا كمعبر إنساني لدخول المساعدات الأممية إلى الشعب السوري، مطالبا جميع الأطراف في سورية بتأمين مرور هذه المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها كل جهة.
وقال المصدر إن الشاحنات وصلت إلى مركز جمرك الرمثا عبر خط العشرين وليس عن طريق خط الشام الدولي برفقة موظفين من الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه تم إجراء اللازم عبر المركز وتفتيشها وتم إدخالها إلى داخل الأراضي السورية بعد التنسيق مع السلطات السورية.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الأمم المتحدة ستتولى عملية التسليم داخل الأراضي السورية وباقي الترتيبات.
ونقل مصدر أمني عن مندوبين للأمم المتحدة مرافقين للشاحنات أن المساعدات الأممية التي يتم نقلها إلى سورية عبر مركز حدود الرمثا تذهب للشعب السوري بالتنسيق مع المنظمات التي تسيطر عليها المعارضة وأخرى مع السلطات السورية التي يسيطر عليها النظام. وقال المصدر إن مهمة السلطات الأردنية تنتهي عملها بعد أن يتم استلام تلك المساعدات من قبل الموظفين التابعين للأمم المتحدة، مؤكدا أن السلطات الأردنية تقوم بتفتيش تلك الشاحنات وعمل الإجراءات الجمركية عليها.
وأكد المصدر، حسبما نقله عن موظفي الأمم المتحدة أن المساعدات يتم إدخالها عبر مركز الرمثا باتجاه مركز حدود درعا إلى
الأراضي السورية، نافيا وجود منطقة عازلة بين الحدود الأردنية والسورية يتم إفراغ المساعدات فيها.
وكانت الأمم المتحدة وافقت على قرار تقدمت به كل من أستراليا ولوكسمبورج والأردن ويهدف إلى إيصال المساعدات لقرابة 3 ملايين شخص يفتقرون إلى إمدادات الغذاء والخدمات الصحية الأساسية طيلة شهور عديدة.
وينص مشروع القرار على تشكيل بعثة مراقبين تابعة للأمم المتحدة، مدة عملها 180 يوما، للتأكد من أن القوافل التي تعبر الحدود السورية تحمل مساعدات إنسانية بالفعل.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة هناك نحو 10 ملايين شخص على الأقل داخل سورية في حاجة عاجلة للمساعدات، نصفهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة أو المناطق التي يصعب على وكالات الإغاثة الوصول إليها.
وكانت الجهات المعنية في الأردن وسورية أنهت مؤخرا ترتيباتها لإعادة فتح مركز حدود الرمثا – درعا، المغلق من الجانب السوري منذ اندلاع الأزمة قبل 3 سنوات، وفق مصدر أمني.