جلالة الملك يقود اجتماعات متتالية ..و الأردن قد يفاوض مباشرة آسري الطيار لسرعة الإفراج عنه

26

98332_1_1419720852

حصاد نيوز – أعلنت مصادر مطّلعة، أن جلالة الملك عبد الله الثاني اجتمع مساء السبت مع المسؤولين في القيادة العليا للبلد، لإيجاد أفضل الطرق التي تمكّن من إطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة، الذي أُسر من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الأسبوع الماضي، في أثناء قيامه بتنفيذ طلعات جوية فوق مدينة الرقة السورية.

وأكد مصدر مطلع أن العاهل الأردني عبد الله الثاني يقود في هذه الأثناء اجتماعات متتالية مع مجلس السياسات العليا الذي يعتبر أعلى مرجعية سياسية في المملكة، وذلك للتباحث في الطريقة المثلى التي يجب من خلالها الإفراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أيام.

وشكل الأردن خلايا أزمة على مستوى رفيع، أجرت خلال الساعات القليلة الماضية عدداً من الاتصالات مع أطرافٍ إقليمية منها (تركيا وقطر والعشائر السنية في العراق)، وصفت بـ”الوازنة”، لجهة تدخلها كوسيط بين الأردن وتنظيم “الدولة” لمبادلة الكساسبة بسجناء في الأردن محسوبين على “الدولة”، وهو الأمر الذي كشفه أحد القيادات السلفية الجهادية البارزة في الأردن.

القيادي ذاته قال، إن الأجهزة الأمنية فتحت قناة اتصال مع عدد من قادة تنظيم “الدولة”، ممن يحملون الجنسية الأردنية ويقبعون في السجون داخل البلاد، بهدف فتح خطوط اتصال مع قادة “الدولة” في سوريا لمعرفة مطالبهم التي بموجبها ستتم صفقة التبادل مع الطيار الكساسبة.

تركيا الأقرب للحل

تكمن أهمية تركيا في أنها الأقرب جغرافياً لمدينة الرقة السورية، حيث مكان احتجاز الطيار الكساسبة، زد على ذلك التجربة الناجحة لأنقرة والتي خاضتها في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مع تنظيم “الدولة” للإفراج عن 46 مواطناً تركياً في مدينة الموصل بالعراق.

المصدر المسؤول لم يستبعد دخول الأردن في مفاوضات مباشرة مع آسري الطيار معاذ الكساسبة، إذا كانت تلك المفاوضات ستؤدي لسرعة الإفراج عنه، إلا أن المصدر عاد واستدرك بالقول، إن علاقة الأردن بالتحالف الدولي لن تتزعزع، وإن مسألة استمرار عمان في محاربة “الإرهاب” غير قابلة للنقاش على طاولة التباحث مع “الدولة”.

قيادات في التيار السلفي الجهادي في الأردن أجمعت على أن تنظيم “الدولة” ربما يكون لديه قائمة طويلة من المطالب ستكون مثار بحث مع عمان للإفراج عن مناصريه وعناصره الموجودين في السجون الأردنية على رأسهم العراقية ساجدة الريشاوي، المحكومة بالإعدام لدورها في تفجيرات فنادق عمّان عام 2005، بالإضافة للسجين زياد الكربولي، محكوم أيضاً بالإعدام، لمشاركته في قتل سائق أردني.

ووفق مراقبين فإن عدم إعلان تنظيم “الدولة” لأية معلومات عن مصير الكساسبة أو خروجه في بيانات مصورة تهدد بقتله كما جرت العادة مع آخرين، تم أسرهم من قبل “الدولة”؛ يشير على الأرجح إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، موافق بشكلٍ غير مباشر على الدخول في مفاوضات مع السلطات الأردنية لمبادلة الطيار الأردني مقابل الإفراج عن سجنائه في الأردن.

يأتي ذلك بالرغم من حدوث خلافات على الأرجح بين قادة “الدولة”، منهم من كان يريد قتل الطيار الأردني ذبحاً بالسكين، رداً على دخول الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، وغالبيتهم من العناصر غير العرب، والبعض الآخر آثر التريث ومبادلة الأسير، وهو موقف أيده قائد التنظيم أبو بكر البغدادي.

مواجهة عسكرية

في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن محاولات دبلوماسية للإفراج عن الطيار الأردني، فإن بعض الخبراء العسكريين لم يستبعدوا دخول الأردن في تحالف بري مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال قوات خاصة من كلا الجانبين لمحاولة الإفراج عن الكساسبة عبر عملية “كوماندوز” عالية الدقة والتعقيد، إلا أن عملية من هذا النوع من الممكن أن تتسبب على أقل تقدير في قتل الطيار وهو ما لا تريده عمان بالتأكيد.

دعوات إعلامية

إلى ذلك طالب جواد الكساسبة، الشقيق الأكبر للطيار معاذ، وسائل الإعلام لتحري أقصى درجات الدقة فيما تنشره عن شقيقه حرصاً على حياته، وهي الدعوة ذاتها التي وجهها مجلس نقابة الصحفيين لوسائل الإعلام المختلفة إلى توخي الدقة وتحري الحقيقة فيما ينشر حول قضية الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

 

الوقائع

قد يعجبك ايضا