“أزمة الغاز الإسرائيلية” …قرار غيلو وتأثيره على الصفقة التي وقعتها ‘نوبل ‘ و’ديلك’ لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى الأردن
حصاد نيوز – أبلغ المسؤول عن تقييد الاحتكارات في وزارة المالية الإسرائيلية، ديفيد غيلو، أمس، شفهيا محامي مجموعة ‘ديلك’، التي يملكها رجل الأعمال يتسحاق تشوفا، وشركة ‘نوبل إنرجي’، أنه قرر الانسحاب من التسوية بشأن استمرار الشركتين السيطرة على حقل الغاز ‘لفيتان’ في البحر المتوسط.
ويعني قرار غيلو أن الدولة ستسعى إلى وقف احتكار تشوفا و’نوبل إنرجي’ على حقلي الغاز ‘لفيتان’ و’تمار’، وهما أكبر حقلي غاز تسيطر عليهما إسرائيل في البحر المتوسط، وستلزمهما ببيع السيطرة على أحد الحقلين لشركات أخرى.
ونقلت صحيفة ‘غلوبس’ الاقتصادية في موقعها الالكتروني عن مصادر في سوق الغاز قولهم إن قرار غيلو من شأنه أن يؤدي إلى تأخير تطوير حقل ‘لفيتان’ عدة سنوات وجر إسرائيل إلى تحكيم دولي مقابل شركة ‘نوبل إنرجي’ الأميركية التي طورت حقول الغاز الإسرائيلية.
وكان مدير ‘نوبل إنرجي’ في إسرائيل، بيني زومير، صرح أمس بأن الشركة وشركاءها في إسرائيل استثمرت 6 مليارات دولار في تطوير سوق الغاز في إسرائيل. وأشار إلى أن الشركة وافقت على إلغاء سيطرتها على حقلي الغاز ‘كاريش’ و’تنين’، علما أن كمية الغاز فيهما لا تصل إلى 10% من كمية الغاز في كل واحد من حقلي ‘لفيتان’ و’تمار’.
وحاولت تشوفا ممارسة ضغوط على غيلو، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، وقال إن قراره ‘سيقود إلى خفض تدريج ائتمان إسرائيل الدولي’.
وقال مساعد تشوفا، عيدان فولس، للإذاعة نفسها، إنه ‘إذا لم يسمح المسؤول عن تقييد الاحتكارات لنا بالسيطرة على حقلي ’تمار’ و’لفيتان’، فإن غلاء المعيشة في إسرائيل سيرتفع أكثر’.
والجدير بالذكر أن كلا من السلطة الفلسطينية ولبنان وقبرص تؤكد على أنه لديها حصص في حقول الغاز الكبرى هذه التي استولت عليها إسرائيل لوحدها.
وليس واضحا في هذه الأثناء كيف سيؤثر قرار غيلو على صفقة وقعتها ‘نوبل إنرجي’ و’ديلك’ لتوريد الغاز ‘الإسرائيلي’ إلى الأردن، بقيمة 15 مليار دولار. كذلك فإن ‘نوبل إنرجي’ و’ديلك’ وقعتا على ‘مذكرة تفاهم’ مع شركة خاصة لتوريد الغاز إلى مصر.
وكان نائب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قد حذر من احتكار الشركتين للغاز ومن ارتفاع أسعار الغاز، في الوقت الذي اعتبر فيه محللون كثيرون أن تشوفا، بعد سيطرته على حقلي الغاز العملاقين، بات يملك مفاتيح شل الاقتصاد الإسرائيلي.
ونُشر مؤخرا تقرير خبير أجنبي في سوق الغاز، أوضح فيه ان أسعار الغاز الإسرائيلي مرتفعة للغايةن وأن الجمهور الإسرائيلي يدفع لاحتكار الغاز مبالغ لا حاجة لأن يدفعها وتقدر بمليارات الشيكلات سنويا.