نقيب الجيولوجيين: مفاعل ديمونة “الصهيوني” يشكل خطرا بالغا على المنطقة وانتهى عمره الافتراضي
حصاد نيوز – أرسل نقيب الجيولوجيين صخر النسور تحية لمجلس النواب الأردني الرافض لاتفاقية الغاز مع ‘إسرائيل’ داعيا الحكومات العربية العازمة على توقيع اتفاقية الغاز العربي المسلوب من ‘الكيان الصهيوني’ إلى التراجع كرامة لشهداء الأمة وشهداء فلسطين
وقال ان ‘مفاعل ديمونة ‘الصهيوني’ يشكل الآن خطرا بالغا واستراتيجيا على المنطقة بسبب انتهاء عمره الافتراضي بعد مرور أكثر من 50 عاما على تشغيله وتشير تقارير علمية وصور لأقمار صناعية نشرت بأن المفاعل يعاني من أضرار جسيمة’
وطالب دول المنطقة والمنظمات العالمية بأن تتخذ إجراءات سريعة للحيلولة من الخطر.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بالتعاون بين نقابة الجيولوجيين الأردنيين واتحاد الجيولوجيين العرب وهيئة الطاقة الذرية والجامعة الأردنية بعنوان (واقع ومستقبل العمل النووي السلمي في العالم العربي في الجامعة الاردنية )انعقدت صباح اليوم الأربعاء.
وأضاف النسور ان ‘الكيان الصهيوني بدأ ببناء المفاعل عام 1958بمساعدة فرنسية وبدء بالعمل بين عامي 1962 و 1964 وكان الهدف المعلن من إنشائه في حينه توفير الطاقة لمنشآت تعمل على استصلاح منطقة النقب (الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية)’
وتساءل ‘هل عدم وجود مفاعلات نووية لأغراض سلمية في العالم العربي يقف خلفه الكيان الصهيوني الغاصب مثلا ؟؟ أم هل معيقات العمل النووي السلمي في العالم العربي معيقات طبيعية أم مصطنعة ؟؟ ‘
وقال إن ‘الحاجة لمفاعلات نووية سلمية في العالم العربي باتت ملحة اقتصاديا وسياسيا لتنويع مصادر الطاقة فدول الخليج العربي بالرغم من توفر النفط ومشتقاته بكميات هائلة إلا أنها بدأت باللجوء إلى تنويع مصادر الطاقة لديها علما بأن معظم الدول الصناعية الكبرى في الغرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها من الدول كالصين والهند وكوريا والتي تعمل على تطوير برامجها من إنتاج الطاقة النووية والاعتماد عليها كمصدر أساسي داخلي للطاقة مستبدلة بذلك ما تستورده حاليا من دول منطقة الخليج من الطاقة البترولية ، لذلك فإن تنويع مصادر الدخل والطاقة أيضا أمر أساسي ومهم’
وقال ‘ أما من الجانب السياسي فإن حصول أي دولة على الطاقة النووية السلمية وإنتاجها داخليا يعد مصدر احترام في المجتمع الدولي ويضع الدولة في مركز متقدم من حيث القوة الصناعية والاقتصادية واعتماديتها على نفسها فالغاية والمقصود العمل على تنويع مصادر الطاقة وعمل خليط أو (سلة الطاقة) من مصادرها كافة دون استثناء وبما يلائم ظروف وطبيعة وثروات كل بلد’
واشار الى أن ‘النموذج الإيراني نموذجا واضحا ، فإيران تتمتع بمصادر وموارد بترولية وفيرة ولكن مع ذلك فهي تعمل على تنويع هذه المصادر بالإضافة إلى طموح الإيرانيين في التطور والتقدم ولديهم شغف دائم بكل تقدم يخدم بلادهم في كل المجالات صناعية كانت أو اقتصادية أو تقنية بالإضافة إلى الأسباب السياسية لزيادة نفوذها في المنطقة ‘
واكد ضرورة التضامن العربي ولو في هذا المجال فقط لنؤكد أهمية الحق العربي بامتلاك ناصية التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وترسيخ وتعزيز التعاون بين الدول العربية في سبيل تحقيق طموحاتنا النابعة من الرؤى الوطنية .
وأكد أيضا على ضرورة احتفاظ الدول العربية بحقوقها المكتسبة تحت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تنص على حق جميع الأطراف في المعاهدة بإجراء البحوث وإنتاج الطاقة النووية واستخدامها في الأغراض السلمية دون أي تميز .
وقال ‘هنالك محاولات عربية دائمة لتمرير قرار يخضع برنامج دولة الاحتلال الإسرائيلي النووي للتفتيش الدولي خلال المؤتمرات العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتكررة وأخرها كان في شهر أيلول الماضي إلا أن هذا المقترح باء بالفشل ككثير من المقترحات التي تخص دولة الاحتلال ويتم سحب مشروع القرار في كل مرة على وعد أن يطرح المشروع النووي الإسرائيلي للمناقشة في اجتماع قادم ولا زال يطرح العلوم الواجبة في الشريعه هي العقيدة – العلم بالحرام – العلم بالحلال ، العلم بالأحكام أما علوم فرض الكفاية فهي التي تتحول إلى فرض واجب على التعلم إن كان هناك نقص في الأمة ‘
وختم النسور يقول’للعرب حق امتلاك كافة التكنولوجيات الخاصة في استثمار الموارد الطبيعية الموجودة في البلاد العربية ومنها النفط والغاز والصخر الزيتي والطاقة المتجددة بكل أشكالها وطاقة المياه الجوفية ومعادن الأرض النادرة وخامات اليورانيوم وغيرها من مصادر الطاقة المختلفة لغايات تحقيق الرفاه والكرامة لشعوبها ،عوضا عن توجه الدول العربية لعقد اتفاقيات لشراء الغاز من الكيان الصهيوني المحتل’ .