فرح وبسمان .. عراقيان يفران من وحشية “داعش” لإتمام عرسهما في عمّان

19

96140_1_1418458210

حصاد نيوزلم تقف ظروف التهجير امام فرح وبسمان من اتمام فرحتهما وعقد زواجهما في كنيسة مار افرام في الصويفية، ليكون اول عرس يقيمه اللاجئين العراقيين في الاردن في 4 تشرين اول الماضي.

وصلت العروس واهلها للمملكة في الاول من ايلول الماضي مع ذويها من الموصل في العراق، بعد ان دخل داعش الارهابي المنطقة ونكلت باهلها خصوصا المسيحيين الذين اضطروا الهروب وترك كل شيء بحثا عن الامان.

وروى ماهر السمعاني والد العروس كيف اضطر وعائلته كالعديد من العائلات المسيحية التي غادرت العراق بظروف صعبة وترك كل شيء خوفا من داعش، وهربت العائلة من الموصل الى كردستان العراق وبعدها وبمساعدة الاخرين وصلوا للاردن حيث وجدوا الامان.

وقالت فرح «العروس» اثناء اقامة العرس انتابني شعور بالسعادة والحزن في ذات الوقت، اذ كان يوم فرحتي ولكن لم احظ بفستان ابيض مثل كل الفتيات او اتمكن من تجهيز منزلي كما اريد، ناهيك عن غياب الاهل والاصدقاء عن عرسي.

وروت فرح بحزن كيف ظروف الحياه اضطرتها هي وزوجها بسمان من عقد زواجهما في الاردن بعيدا عن المحبين وبدون اي تحضيرات، والاقامة في سكن الذي اقامه الكاريتاس في كنيسة الروم الكاثوليك في الزرقاء لتتشارك واهلها في ذات الغرفة.

وقالت تعرفت بزوجي بسمان منذ ثلاث سنوات وكنا نخطط لزواجنا مثل اي شخصين يحلمان بالزواج، ولكن الظروف شاءت بان نتزوج بهذا الاسلوب، فاضطر بسمان اللحاق بفرح واهلها واقامة الزواج بدون اهله الذين لم يستطيعوا الحضور بسبب الظروف السائدة بالعراق.

وقال السمعاني رغم ما مررنا به من ظروف تهجير وخوف، الا ان شعورنا بالامن والامان بالاردن اسعدنا ونحن نشعر وكاننا في بلدنا، ونتمنى ان تستقر الامور بالعراق لنعود لحياتنا الطبيعية.

وعبر عن شكره لكل من ساعده على الوصول للاردن، وكل الذين ساهموا في اقامة عقد زواج ابنته، والتي تمت بظروف صعبة نظرا للامكانيات المالية القليلة فلم يتجاوز عدد المدعوين العشرين شخصا من الاقارب، واقيمت حفلة صغيره في منزل خال العروس في عمان.

وتقدم جمعية الكاريتاس الاردنية المساعدات المخلتفة للاجئين العراقيين والبالغ عددهم (5) الاف لاجئ من خدمات ايوائية وعلاجية ونفسية وغيرها.

وبدأ العراقيون المسيحيون من اللجوء للاردن منذ تموز الماضي، بعد دخول داعش على مدنهم ما اضطرهم للهروب بحثا عن الامن والامان، وقدموا من مدن مختلفة من العراق.

وقال تقرير الكاريتاس الذي حصلت «الرأي» على نسخة منه، ان عدد اللاجئين العراقيين المسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين (7) الاف لاجئ ويبلغ عدد الشباب والاطفال (1084) ، وتمكنت الجمعية بالتعاون مع الحكومة والكنائس وجهات اخرى من استضافة اللاجئين العراقيين (18) موقع وتقدم لهم مخلتف المساعدات.

وتمكنت الكاريتاس من استئجار منازل موزعة في اماكن مختلفة للعائلات الذين لديهم ظروف خاصة مثل المعاقين وكبار سن وسيدات حوامل او لديهم ظروف صحية خاصة.

وقال تقرير الكاريتاس انها نسقت مع الحكومة والمعنيين لادراج الاطفال في المدارس الاردنية. – 

قد يعجبك ايضا