تعاطف واسع مع استشهاد ابو العين..الاعيان والنواب يدعون الفلسطينيين لتوحيد الصفوف.. والاطباء الاردنيون يوقعون تقرير التشريح

20

96143_1_1418459105

حصاد نيوز-تأثّر الأردن الرسمي والشعبي باستشهاد الوزير الفلسطيني أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، إذ شارك السفير الاردني لدى السلطة في جنازته في الوقت الذي تضامن فيه مجلسا الاعيان والنواب في بيانات شاجبة ومستنكرة الحادثة.

وشارك السفير الاردني لدى السلطة الفلسطينية خالد الشوابكة بمراسم تشييع جثمان الوزير زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية.

وعلى هامش التشييع استقبل رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله السفير الشوابكة، الذي نقل لعباس تعازي الملك عبد الله الثاني الحارة باستشهاد الوزير ابو عين، وفقا لما نقلته يومية الدستور.

ودان مجلس الأعيان الاعتداء الارهابي الاسرائيلي على المتظاهرين ضد سياسات الاحتلال الاستيطانية وجدار الفصل العنصري بضرب المتظاهرين والقاء الغازات المسيلة للدموع وهو ما ادى الى استشهاد الوزير الفلسطيني زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أثناء مشاركته الاربعاء بمسيرة سلمية ضد الاستيطان وزراعته لاشتال الزيتون في بلدة ترمسعيا برام الله.

واشار بيان جريء للمجلس الخميس الى ان الاعتداء الذي جاء في يوم اعلان حقوق الانسان العالمي يؤكد حالة التطرف الاعمى التي تسيطر على العقلية العدوانية التي تمارس القمع والارهاب بحق الشعب الفلسطيني، داعياً الأهل في فلسطين المحتلة الى توحيد الصفوف لمقاومة السياسات الاستيطانية والاعمال الارهابية الاسرائيلية التي تستهدفهم والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

ودعا البيان المجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية الى تحمل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوضع حد لمثل هذه الاعمال الهمجية التي تستهدف المدنيين، ودعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقه بتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على التراب الفلسطيني.

واعرب الاعيان عن أحر مشاعر العزاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ولعائلة الشهيد أبو عين، مؤكدين وقوف المجلس الى جانب الشعب الفلسطيني بهذا المصاب الجلل.

من جانبه، قال مجلس النواب انه تلقى نبأ العمل الارهابي الجبان الذي قامت به قوات الاحتلال المتطرفة باغتيال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الوطنية الفلسطينية الوزير زياد ابو عين ببالغ الغضب وشديد الاستنكار والادانة .

وقال بيان صادر عن المجلس الخميس ايضا انه تلقى نبأ الجريمة النكراء بكل مشاعر الحزن والالم العميق ، مؤكدا ان الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيونية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني المجاهد الاعزل تشكل ارهاب دولة لا يمكن السكوت عنه او تجاهله مثلما تشكل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الانسان.

وأكد المجلس ان الاعمال البربرية التي تمارسها قوات الاحتلال العنصرية الهمجية الحاقدة تمثل ارهاب دولة منظما يمارس على ارض الواقع يوميا واستهتار وغطرسة الصهاينة المحتلين لكل قرارات الشرعية الدولية وحقوق الانسان والمواثيق والاعراف الدولية كافة .

وشدد المجلس على ان هذه الجريمة النكراء التي تضاف الى الجرائم الاسرائيلية المتكررة بحق فلسطين ارضا وشعبا تشكل تهديدا للامن والسلم في المنطقة والعالم وتنمي الارهاب والتطرف في مختلف اصقاع المعمورة .

وقال البيان «واذ يرفض المجلس بشدة المبررات الاسرائيلية الهزيلة لاقترافها هذه الجريمة النكراء فانه يطالب الاسرة الدولية كافة للوقوف عند مسؤولياتها للجم التعنت والصلف والتغول الاسرائيلي ووقف الانتهاكات الصهيونية الحمقاء والمضي قدما لدعم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف».

وأكد المجلس وقوف الشعب الاردني النبيل الى جانب اشقائه الفلسطينيين ودعم صمودهم في وجه الصلف الصهيوني المتطرف ، داعيا الاشقاء الفلسطينيين الى رص الصفوف والوقوف بصلابة امام هذه الاعمال الاجرامية الجبانة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونية دون وازع او رادع من ضمير أو دين أو اخلاق معربا في الوقت نفسه عن اعتزازه وتقديره لكفاح الشعب الفلسطيني واصراره على التمسك والتشبث بأرضه وحقه بالرغم مما يواجه من مؤامرات صهيونية خبيثة وحاقدة .

وعبر المجلس عن اعتزازه الكبير بمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة والمناصرة للحق الفلسطيني ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه الشرعية.

وأعرب المجلس عن أحر تعازيه ومواساته الى آل الشهيد ابو عين والشعب الفلسطيني المجاهد القابض على الجمر داعيا الله جلت قدرته ان يتقبله في عليين مع الانبياء والصديقين والشهداء.

الى ذلك، وقع الأطباء الاردنيون المشاركون في عملية تشريح الشهيد زياد ابو عين على النتيجة النهائية للتشريح والتي اثبتت ان المسبب الرئيس للوفاة تهتك في الحجاب الحاجز والرئتين اثر ضربة قوية وحادة تلقاها الشهيد اضافة الى انخفاض مستوى الاوكسجين بالدم نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع مما ادى الى حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي ادت الى توقف القلب دون وجود الاسعافات اللازمة لا سيما جهاز الصادم الكهربائي.

كما وقع الاطباء الفلسطينيون على النتائج والتي سترفع الى القيادة الفلسطينية ومن ثم الى الجهات الدولية للتحقيق في الجريمة دون توقيع الطبيب الاسرائيلي الذي حضر التشريح.

واشار تقرير الطب الشرعي لجثمان الشهيد زياد ابو عين ان السبب الرئيس للوفاة إصابية المنشأ وسبب الوفاة نقص في التروية الدموية للقلب بسبب النزيف الداخلي للشريان التاجي المصحوب بالاثيروما وهي من الحالات التي تنتج وتصاحب حالات الكرب والشدة.

وبين التقرير وجود كسر بالأسنان الأمامية ودخولها إلى التجويف الفموي في الغرفة الخلفية من الفم بمحاذاة لسان المزمار خلفت تكدما واضحا في النسيج اللساني، اما العنق فبين التشريح وجود كدمات عميقة من الناحيتين اليمنى واليسرى من اثار الشد والضغط وشد واضح وقوي على منطقة الغضروف الدرقي.

وفي الجهاز التنفسي وجد بقايا لطعام مرتجع اضافة الى علامات مخاطية ونزف في الشريان التاجي الايسر من البطانة وطبيا لا تنجم هذه الحالة عن حالة مرضية سابقة بل هي ناتجة عن عملية شد وضرب.

قد يعجبك ايضا