بالصور..رصاصة اخترقت رأس الجندي “محمد بني يونس” بعد عودته من حفل زفاف في اربد
حصاد نيوز – تشهد منطقة لواء الكورة في محافظة اربد في هذه الأثناء، حالة من الاستنفار الأمني بسبب احتجاج المئات من أبناء عشيرة بني يونس، الذين قاموا بإغلاق طريق دير أبي سعيد الرئيسي بالحجارة والإطارات المشتعلة، وتجمهرهم أمام مبنى متصرفية اللواء، للمطالبة بالكشف عن هوية رجل الأمن الذي أطلق النار على ابنهم الشاب العشريني محمد ماهر بني يونس، حسب ادعائهم.
وتعود تفاصيل الحادثة، كما رواها شهود عيان لوسائل إعلامية، بأن الجندي العامل في القوات المسلحة محمد ماهر بني يونس كان عائداً إلى قريته تبنة في لواء الكورة بعد حضورهم حفل زفاف لأحد أقاربهم في صالة أفراح بمدينة اربد، وعند مثلث جنين الصفا فوجئ سائق السيارة التي يركبها ‘محمد’ بشخص بلباس مدني يقف عند المثلث وسط الشارع الرئيسي، وقام بإعطاء إشارة يطلب من السائق بالتوقف، وحيث إن المنطقة معروفة بأنها موحشة وتكثر بها حوادث ‘قطع الطرق’ لم يتوقف السائق، ولم تكن هناك أي علامات توحي بأن الشخص رجل أمن عام، حيث كان يقف إلى جانب سيارة مدنية، فظن الجميع أن السيارة ربما تكون لأشخاص مشبوهين أو لقطاع طرق.
وما أن ابتعدت السيارة التي تقلّ ‘محمد’ وأصدقائه، حتى لحقت بهم السيارة ‘المدنية’، وحسب رواية ممن كانوا في السيارة، فإنه وعند مثلث بلدة تبنة أطلق أحد ركاب السيارة ‘المدنية’ النار صوب سيارتهم، فاخترقت إحدى الرصاصات الزجاج الخلفي للسيارة ومن ثم اخترقت رأس الشاب محمد ماهر بني يونس من الخلف وخرجت من الأمام بين حاجبيه وأزالت غشاء الدماغ، كما كشطت معها جزءاً من سطح الدماغ الأيمن، ونفذت من الزجاج الأمامي للسيارة.
استمر سائق السيارة التي يركبها ‘محمد’ بالمسير بعد إطلاق النار عليهم حتى وصلوا وسط البلدة، ونزلوا من السيارة في حالة ذهول وهم يصيحون ‘طخوه.. طخوا محمد..’ وفي الأثناء كانت السيارة ‘المدنية’ قد لحقت بهم، وقاموا باحتجاز السيارة التي يركبها الضحية ‘محمد’ واعتقال أصدقاءه الثلاثة، بينما قام أهالي البلدة بإسعاف ‘محمد’ بسيارة أخرى إلى المستشفى الحكومي في اللواء، وتم لاحقاً نقله إلى مستشفى ابدون العسكري ومن ثم إلى مدينة الحسين الطبية حيث تبين أنه ميت سريرياً ولم يتم إجراء أي تدخل جراحي له لأن الدماغ في حالة تهتك.
ويجري الأمن العام تحقيقاً مفصلاً بالقضية، وسيتم إحالة القضية بعد استكمال التحقيق إلى محكمة الشرطة، دون أن يتم الإعلان عن المسبب وهوية مُطلق النار، حيث يؤكد مصدر أمني أنه لم يصدر عن أفراد دورية الأمن أي إطلاق نار أثناء مطاردة السيارة التي كان يركبها ‘محمد’ وربما تكون الرصاصة طائشة ومجهولة المصدر.