دفاعا عن شرفها … غالية طعنته بصدره لتنهي حياته
حصاد نيوز – قضية غريبة على مجتمعنا الآمن اثارت استهجان واستغراب الشارع الاردني حيث تفاجأ الاردنيون باقدام امرأة عشرينية بقتل رجل ثلاثيني بطعنه باداة حادة في منطقة الصدر. وتبين فيما بعد ان الجانية قامت بفعلتها بعد ان اقتحم المغدور المنزل عليها يريد فعل الفاحشة معها، لكن اصرت المرأة الحفاظ على شرفها وعفتها وامام اصراره على فعلته قامت بطعنه ادت الى وفاته وقامت بتسليم نفسها للجهات الامنية.
الحادثة
لم يدر بخلد غالية الشطي العشرينية من عمرها يوما بان تكون خلف القضبان جراء شخص مستهتر يفتقد كل معاني القيم والاخلاق والشرف حاول هذا الشخص دخول بيت الزوج حسن بعد ان ودع زوجته وطفليه قاصدا عمله.
تفاجأت الزوجة بعد مغادرة زوجها الى عمله بوجود شاب عشريني يقتحم عليها وعلى طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات طالبا منها فعل الفاحشة الى ان غالية توسلت اليه بكل معاني الرحمة والاستعطاف على ان يغادر البيت ويتركها الا ان الرحمة والضمير غاب عن هذا الشاب المستهتر والذي حاول ان يصل اليها لينال مراده الخسيس فقام بضربها على منطقة الرأس الا انها تمالكت قواها ووجدت سكينا وقد قامت بطعنه دفاعا عن نفسها وشرفها. ولم تعلم بان الطعنة التي وجهتها اليه كانت سببا في موته.
صحيفة الشاهد التقت ذوي المجني عليها من ناحية العرف والدين والجانية بنظر القانون وقد تم رواية تفاصيل القصة كما سردوها للشاهد.
حسن زوج غالية قال: زوجتي غالية تبلغ من العمر 24 عاما ولدينا طفلان الكبرى في الصف الاول الابتدائي والاصغر يبلغ من العمر ثلاث سنوات واخدم جنديا بالقوات المسلحة ونعيش وكأي اسرة سعيدة نريد الحفاظ على قدسية الحياة الزوجية ونسكن في بيت من طابقين الطابق الاول يسكنه والدة زوجتي والطابق العلوي اعيش وزوجتي فيه لاكون مطمئنا على عائلتي اثناء تواجدي بالعمل، ولم نعلم ان القدر قد خبأ لي ولزوجتي حزنا لا ينتهي، ولكن ما يصبرني هو ان زوجتي كانت اقوى من العاصفة التي واجهتها.
ولم اكن اعلم ايضا ان تاريخ 28/9 سيغير حياتنا ومعيشتنا الاسرية الآمنة من جذورها وصمت حسن وقال صبر جميل والله المستعان.
وعن تفاصيل الحادثة
بتاريخ 28/9/2014 فجر الاحد خرجت من المنزل في الساعة السادسة فجرا قاصدا وحدتي في الجيش وبعد ساعة خرجت ابنتي الى مدرستها وقد تركت باب المنزل مغلقا بدون ان يوصد بالمفتاح، وزوجتي لم تكن تدرك ان باب المنزل الذي لم تقم باغلاقه بالمفتاح سيكون اخر يوم لها في هذا البيت حيث قامت زوجتي بترتيب المنزل لانها تريد الخروج من شقيقها الى السوق من اجل شراء مستلزمات بيتية، واثناء انشغال زوجتي في امور البيت اقتحم شخص عليها المنزل وقام باغلاق باب المنزل بالمفتاح ووضع المفتاح في جيبه، وتفاجأت زوجتي به وحاولت الهرب لكنها تفاجأت باغلاق الشخص باب المنزل بالمفتاح، وحاولت التوسل اليه واستعطافه لكنه لم يبال بدموعها وتوسلها اليه واصر على طلبه بانه يريد الفاحشة منها واخبرته بانها زوجة وام اولاد ولكنه تجاهل كل ذلك واصر على موقفه وكرر الطلب وحاولت الفرار منه من غرفة الى اخرى وهي تبكي بشدة الا انه كان يركض خلفها وضربها على رأسها من اجل اضعافها لينال منها لكنها بقيت صامدة وعندما شاهدت الاصرار بموقفه ركضت الى المطبخ وتناولت سكينا حملته بيدها من اجل اخافته لكنه لم يخف ولم يستسلم وبقي يطاردها ويلاحقها وكأنه الشيطان وفي هذه الاثناء قامت بطعنه طعنة اصابته بمنطقة الصدر لتنهي مأساة حقيقية وشرا كان يحدق بها وبشرفها ووقع المغدور غارقا بدمه. واضاف الزوج اصيبت زوجتي بالذعر بعد ان وقع المغدور ارضا وقامت بحمل طفلها وخرجت من المنزل بعد ان اغلقت باب المنزل بالمفتاح معتقدة ان المغدور سيلحقها ولم تعتقد انه سيموت جراء هذه الطعنة وقامت باعطاء طفلها لوالدتها وخرجت تصرخ للشارع بطريقة هستيرية لقد قتلت دفاعا عن عرضي وقامت بتسليم نفسها للاجهزة الامنية. واضاف حسن انا لم اكن واقفا على الحادثة لكن جاءني اتصال من شقيقة زوجتي تجبرني فيه ما حصل لام ابنائي التي لن اتركها ما دمت على قيد الحياة وذهبت لرئيس الوحدة في العمل واخبرته بما حصل وقام رئيس الوحدة بالتأكد من الخبر وعندما تأكد من صحته قام بحجزي في العمل تحفظيا وبعد ايام عدت للبيت مؤكدا ان طفله الصغير البالغ من العمر ثلاث سنوات يهذي ليلا بما حصل مع والدته لانه كان يراقب ما حصل لها ولن ينسى ذلك ابدا، وقال حسن انني فخور وعائلتي وجميع البلدة بزوجتي غالية لانها دافعت وقاومت افعال المغدور الذي اقتحم المنزل واصر على فعل الفاحشة معها ونحن ندين المغدور التي كانت نهايته القتل من امرأة ارادت ان تحافظ على شرفها.
شقيق المغدورة
قال عاطف ان شقيقتي قتلت شخصا اقتحم حرمة المنزل وكان يريد الفاحشة والله لو كان يريد السرقة اهون بكثير من ان ينال عرض شقيقتي وان العشائرية تدينه لانه اقتحم بيت عائلة شريفة يريد فيها الفاحشة وشقيقتي استعطفته بان يترك المنزل ويبتعد عنها ولكنه ابى والحرة تبقى حرة مما جعلها تتحذ هذا الاجراء للخلاص منه.الشاهد