الأمريكان تفاوضوا مع جيش النقشبندية بقيادة “عزة الدوري” وهذه وثيقة الشروط المسربة
حصاد نيوز – أفادت مصادر مطلعة بأن التحالف الدولي الذي يشن حرباً جوية واستخبارية ضد تنظيم داعش في العراق قام عبر أطراف عربية نافذة في التحالف بالاتصال بالقوة الاساسية المسلحة على الارض بصدد تحقيق تعاون ميداني عسكري يفضي الى حسم المعركة ضد داعش .
وحسب مسؤول استخباري عربي تحدث الى موقع (قريش) الذي يصدر من لندن فإن التنظيمات المسلحة المناوئة لتنظيم داعش في العراق جميعها ضعيفة وليس لها بنية عسكرية تنظيمية يمكن الاعتماد عليها باستثناء فصيل واحد هو جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي يعتمد السياقات العسكرية المشتقة من تنظيم وهيكلية الجيش العراقي منذ تأسيسه.
وقال المسؤول العربي أن اكثر من رسالة وصلت الى الأمريكان بشأن الامكانات الميدانية التي يتوافر عليها جيش النقشبندية المتحالف مع عزة الدوري وما يمثله من حزب البعث او تنظيمات اخرى مرتبطة به .
ولفت المسؤول العربي الى أن جيش النقشبندية تحدث في وثيقة سرية موجهة الى كوادره وتشكيلاته تسربت الى بعض رجال الاعلام عن وجود اتصالات ومفاوضات بين الأمريكان وقيادتهم لكنهم يرون انها مفاوضات يضطر لها الامريكان لمصلحتهم من دون وجود افق حقيقي لاستيعاب مطالب جيش النقشبندية والتنظيمات العراقية الوطنية في تحقيق حكم اخر في العراق يقوم على الوطنية أساساً وتجريم الطائفية قولاً وفعلاً.
وحسب المسؤول نفسه كما نقل عنه الموقع فان بعض المطالب برغم من انها يمكن تحقيقها الا انها تمثل احد المستحيلات كونها تنسف العملية السياسية التي لم توافق واشنطن حتى الآن على الانتهاء منها أو مجرد اصلاحها فضلا عن وجود ايران بثقلها العسكري والاستخباري في العراق اليوم.
وقال المسؤول الذي كان قد اطلع على جانب من المفاوضات عبر طرف ثالث ان القوة النقشبندية لا ترى ان واشنطن مستعدة حتى الان لتقديم مراجعات حاسمة في الاعتراف بأخطائها في تقوية المسار الايراني داخل العراق وهي بادرة سيئة من الصعب أن تكون مفتاحا لمفاوضات جادة لتحقيق الاستقرار في العراق . وفيما يأتي نص الوثيقة المسربة .
بسم الله الرحمن الرحيم
(فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)
(محمد:35).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
لقد أكرمنا الله تعالى ان ثبتنا بإيماننا وبصرنا بقدر هذا الايمان وان جعلنا راضين بمقاديره محتسبين كلما نصبوا اليه مرجعه الى الله عاجلا او اجلا والمحصلة والعاقبة لمن اتقى ومن فضله تعالى ان هدانا للأيمان وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله ومنه ايماننا بان كل قدر هو من الله شئنا ام ابينا وما يراد منه الا اليسر والخير للعبد المؤمن وهو القائل جلت قدرته ( يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ومن فضله تعالى ان جعلنا مهتدين بهدى نبينا العظيم ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبهدى اصحابه واتباعه الى يوم الدين ومتبصرين لما يدور في ساحة النزال فيما بيننا وبين اعدائنا وملاحظين وحذرين لما تطرأ من امور تخدم قضيتنا وتقرب حقنا وما ذلك الا بنور الله المبين ،
والحمد لله الذي بصرنا بمعرفتنا لعدونا ، وهو الان يتخبط تخبط الاعمى الحائر وقد ضل الطريق ، ومن نصر الله تعالى لنا ان جعل عدونا ذليلا ومنصاعا رغم انفه ومجبرا على ان يعاملنا كجيش مقاوم ولكي يتستر على هزيمته وينقذ بعض مصالحه ،
وعلم هذا العدو ان لا سبيل لإنقاذها الا باستقرار العراق ولا يتم هذا الاستقرار الا بمن كانت لهم مكانة في قلوب الشعب العراقي كجيشنا (جيش رجال الطريقة النقشبندية) والله اعلم ،
وبهذه المناسبة الثمينة والفرصة النادرة يجب ان تتظافر جهود منتسبي جيشنا لاغتنامها واستثمارها في صالح الحق واهله ، ومن خلال قنوات اتصال جانبية كثيرة اتصل بنا الاعداء لكي يحققوا اتفاقا يرضيهم بغض النظر عما يرضينا بادئ الامر وفي الوقت الحاضر نرى ان عدونا يزداد اضطرارا ساعة بعد ساعة ، وبإذن الله ليس بمستبعد ان ينصاع الى الحق ذاعنا صاغرا ،
لذا نهيب بمنتسبي جيشنا جيش رجال الطريقة النقشبندية ان يبدوا لنا ملاحظاتهم وآرائهم ومقترحاتهم لما ارتأيناه من مجمل حقوق شعبنا وامتنا وكما مدرج ادناه :
اولا. اعادة تأسيس عملية سياسية غير طائفية ولا عنصرية يتولى اشغال وادارة زمامها (البرلمان والرئاسات الثلاثة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان) وبشكل كامل وطنيون عراقيون معروفون لدى الشعب العراقي بوطنيتهم ونزاهتهم ولا شائبة في انتسابهم وولائهم للعراق وشعبه.
ثانيا. ان يكون العراق دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وغير منقوصة ، فدولة العراق لها الكلمة العليا النافذة في ممارسة سلطاتها المتعلقة بشؤونها الداخلية والخارجية والسياسية والعسكرية والاقتصادية ولها مطلق الحرية في كتابة دستور جديد بدون هيمنة او رقابة او تدخل او اشراف من أي دولة اخرى او منظمة دولية ، ومن متطلبات السيادة الكاملة عدم القبول بوجود اي سفارة اجنبية على ارض العراق ذات هيمنة سياسية او عسكرية على بلدنا.
ثالثا. ادراج ما يسمى بـ (التحالف الوطني) الطائفي العنصري العميل بكل احزابه وكتله وشخصياته ومنظماته وميليشياته ومؤسساته على لائحة الارهاب الدولي وبقرار من مجلس الامن الدولي واعتباره منظمة ارهابية ارتكبت ولازالت ترتكب جرائم حرب.
رابعا. ملاحقة ما يسمى بـ (التحالف الوطني) الطائفي العنصري العميل قضائيا وفرض عقوبات اقتصادية وقانونية جنائية ضد (التحالف الوطني) بكل مؤسساته واحزابه وكتله وشخصياته ومنظماته وميليشياته والجماعات والمنظمات والدول المحرضة والداعمة والراعية له واحالتهم الى المحاكم الدولية.
خامسا. الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية سلامة المعتقلين العراقيين في سجون الحكومة الطائفية العنصرية العميلة واطلاق سراحهم فورا كبادرة حسن نية وتعويض كافة المعتقلين عما لحقهم من اضرار مادية ومعنوية.
سادسا. تقدم الولايات المتحدة الامريكية اعتذارا رسميا تحريريا ومعلنا للشعب العراقي مقرونا بإقرار الكونغرس الأمريكي عن كافة جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم التخريب العمد و جرائم إثارة الحرب الأهلية و جرائم التقسيم و جرائم النهب المنظم للثروات وغيرها من سلسلة جرائم المحتلين و ما ترتّب عليها من نتائج فادحة مستمرة ولحد هذا التاريخ.
سابعا. اعادة اعمار العراق لما لحق به من اضرار من جراء الاحتلال واذنابه منذ 9 نيسان 2003 ولحد هذا التاريخ.
ثامنا. تعويض العراق والعراقيين عن كل الخسائر البشرية و المادية والمعنوية من جراء الاحتلال واذنابه كسرقة وتدمير مواقعه الاثرية وسرقة ثرواته الطبيعية وتلويث بيئته باليورانيوم المشع وما رافق ذلك من تشوهات وامراض مستعصية وعن الاضرار الناتجة عن تدني الإنتاج الصناعي والزراعي و الحيواني وانتشار التصحّر والملوحة والتفريط بحصة العراق المائية لصالح بقية الدول المتشاطئة وعن كل الاضرار الناجمة من جراء العمليات العسكرية لقوات الاحتلال او عن الأفعال غير المشروعة أو الإهمال الصادر من القوات المحتلة الاجنبية أو من قبل الموظفين غير العسكرين في الجيوش الاجنبية المحتلة وتعويض المتضررين من قوانين وقرارات وإجراءات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة وعملياته القتالية المباشرة او غير المباشرة كحل بعض مؤسسات الدولة العراقية والاجتثاث والاقصاء والتهميش منذ 9 نيسان 2003 ولحد هذا التاريخ.
تاسعا. محاكمة مجرمي الحرب ضد العراق جنائيا وان يتحمل المسئولية الجنائية عن جرائم الحرب بكل أنواعها حكام الدول المعتدية وقادة جيوشها وجنودها وعملائها الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم ورجال الإعلام والصناعة والمال الذين مولوا العمليات العدوانية وأمدوا المنفذين لها بالتوجيهات والإرشادات وأدوات التنفيذ والذين قاموا بالدعم المعنوي وكل ما من شأنه تسهيل الاستمرار في العدوان وارتكاب الجرائم ضد العراق وشعبه.
عاشرا. تقدم الولايات المتحدة الامريكية اعتذارا رسميا تحريريا ومعلنا لجيش رجال الطريقة النقشبندية مقرونا بإقرار الكونغرس الأمريكي عن كافة الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بحق جيش رجال الطريقة النقشبندية وبحق منتسبيه وإساءتهم المتعمدة لسمعته وتشويه صورته في داخل العراق وخارجه باستخدام وسائل الاعلام العالمية لاتهامه وترويج اكذوبة وفرية كونه مجموعة متمردة تهدد امن وسلامة العراقيين الأبرياء.
حادي عشر. تعويض جيش رجال الطريقة النقشبندية عن الإساءة المتعمدة لسمعته وتشويه صورته في داخل العراق وخارجه باستخدام وسائل الاعلام العالمية لاتهامه وترويج اكذوبة وفرية كونه مجموعة متمردة تهدد امن وسلامة العراقيين الأبرياء من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
ثاني عشر . اعتبار جيش رجال الطريقة النقشبندية جيش عراقي وطني مقاوم يسعى لتحرير العراق من كل اشكال الاحتلال والتبعية ويسعى لاستقلاله وسيادته وامنه وتحقيق الحرية والعدل والمساواة واسعاد شعبه ورفاهيته وتقدمه نحو مستقبل أكثر ديمقراطية وازدهارا ، فجيش رجال الطريقة النقشبندية ليس جيشا طائفيا ولا عنصريا ولا مذهبيا ولا مناطقيا بل هو جيش وطني لكل العراقيين بجامع الوطن الواحد والمصير الواحد وعليه يجب الغاء اعتباره جماعة ارهابية ظلما وزورا وبهتانا ً.
وان قيادة جيش رجال الطريقة النقشبندية لن ولم تساوم او تتنازل او تفرط بحقوق الشعب ومبادئه لأنها ملك الامة عبر تاريخها ولا مناص الا من استيفائها كاملة غير منقوصة ،
كما انه لا يمكن القبول بالتعامل مع الطائفيين العملاء الخائنين باي شكل من الاشكال ولا يمكن الاشتراك معهم باي صيغة كانت او عملية سياسية فهم اهل غدر وخسة وخيانة .
(وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) – الأنفال61
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته –