جرائم “اغتصاب حديثة” ينفذها أزواج بحق مطلقاتهم
حصاد نيوز – تقع بعض النساء فريسة لعدم تحكيم الضمير والاخلاق من قبل بعض الازواج عندما يقوم بتطليق زوجته دون ان يبلغها او يقوم بالتحايل على المحضر ويقوم بتبليغ سيدة اخرى كأخته مثلا بدلا من طليقته.
هذه حالات بدأت تشهدها المحاكم الشرعية والنظامية مؤخرا علما بان قانون الاحوال الشخصية ينص على تبليغ الزوجة حال وقوع الطلاق.
هذه الحالات مؤشر لظھور جرائم اغتصاب بطریقة حدیثة یرتكبھا ازواج یطلقون زوجاتھم دون اخبارھنّ ودون ابلاغ ودون تسجیل الطلاق في المحكمة ثم قد یندم على فعلته ویبقى على حیاته معھا وتستمر العلاقة الزوجیة بینھما حتى تكتشف المرأة المصیبة والخدیعة التي تعرضت لھا.
قضاة شرعيون يؤكدون وجود حالات احتيال يمارسها بعض الازواج على المحضرين عندما يحضر للمحكمة ويقوم بتطليق زوجته فتطلب منه المحكمة تبليغ زوجته فيذهب مع المحضر الى منزل الزوجة لابلاغها وعندما يقرع الجرس ويخبرها انه محضر من المحكمة الشرعية ويريد ابلاغها بطلاقها من زوجها تخبره السيدة انها بالفعل زوجة لهذا الزوج وانها بالفعل هي المعنية بالتبليغ وترفض فتح الباب وتطلب منه تعليق التبليغ على الباب فيستجيب المحضر لها ويعلق التبليغ على الباب على اساس انها تبلغت بالطلاق وبعدها يتبين ان الزوج اخذ المحضر لمنزل اخر وليس لمنزل مطلقته وهناك من اخذ المحضر لمنزل اخته واخر لمنزل امرأة اخرى ينوي الزواج منها بعد ان يكون اتفق مع اخته أو أي سيدة أخرى على تمثيل دور مطلقته.
وأشار القضاة إلى أن الازمة في هذه القضايا هي ازمة اخلاق وليست ازمة قانون.
سيدة قالت : زوجي طلقني واعادني لعصمته دون علمي اثناء فترة الخطبة حيث كان بيننا عقد قران ولو تبلغت بطلاقه لي في فترة الخطبة واعادته لي لما تزوجته لاعاني كل ما عانيته بعد الزواج.
واضافت “بعد زواجي منه انجبت منه طفلة ونتيجة لخلافات متكررة لم اعد احتمل الحياة معه, ذهبت للمحكمة لرفع دعوى خلع وهناك اخبروني انه لا يجوز رفع الدعوى لانه كان قد طلقني واعادني لعصمته اثناء فترة الخطبة دون علمي وانه يجب تسجيل الطلقة اولا وعلي ان ارفع دعوى اثبات طلاق اولا وتمكنت من الحصول على قرار بعد سنة ونصف وكنت في الاثناء انجبت ابنتي التي كنت حاملاً بها عندما توجهت لرفع دعوى الخلع وبعدها تقدمت برفع دعوى نفقة لي ولابنتي فعاد وذهب لدائرة الافتاء وطلقني هناك طلقة ثانية بدون رجعة كي لا احصل على نفقتي وللمرة الثانية، عليّ الان ان ارفع دعوى اخرى اثبات طلاق بدون رجعة.
وتؤكد السيدة منذ ثلاث سنوات وانا اقضي معظم وقتي ما بين دائرة الافتاء والمحكمة الشرعية ولم احصل حتى الان على قرار بطلاقي ولا زلت معلقة؛ لا متزوجة ولا مطلقة.
وتتساءل حول عدم تفعيل القانون الذي يعاقب بالحبس لمن لا يثبت الطلاق خلال شهر. وتقول “اين عدالة القانون اين تطبيق شرع الله لمن يطلق زوجته دون علمها الا يخشون من اقامة علاقات محرمة بينهما طالما هي لا تعلم بطلاقها”.
واكد القضاة ان اي امرأة تتعرض لمثل هذه المشكلة حيث يقوم زوجها بتطليقها دون علمها وتبقى معه عليها اللجوء للمحاكم النظامية وتقديم دعوى اغتصاب بحقه مؤكدين ان هناك من السيدات من تقدمت بمثل هذه الدعوى امام المحاكم النظامية.
وكانت محكمة التمييز دانت قبل سنوات زوجاً لاغتصابه زوجته بعد أن طلقها دون علمها خمسين مرة، وقضت بوضعه بالأشغال الشاقة المؤقتة خمس سنوات.. عندما تفاجأت بمحضر يبلغها بطلاقها بعد سنة وشهرين بعد أن عاشرها معاشرة الأزواج خمسين مرة.
وعلل القضاة معظم حالات الاحتيال لكون الزوج يطلق خارج المحكمة فاذا طلقها دون ان يبلغ المحكمة كيف ستبلغها المحكمة اذا لم يثبت الطلاق هو امامها اذا لا يمكن للمحكمة ان تبحث في كل اسرة هل طلقها الزوج ام لا لكن على المرأة اذا علمت بطلاقها ان ترفع دعوى اثبات طلاق.