رئيس وأسرة “الأردنية” ينعون فقيد الوطن أحمد اللوزي

55

93003_1_1416384771

حصاد نيوز – نعت الجامعة الأردنية بمزيد من الحزن والأسى فقيد الوطن دولة الأستاذ أحمد اللوزي الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى أمس الثلاثاء بعد حياة حافلة بالإخلاص والعطاء والإنجاز.

واستذكر رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة السيرة الطيبة للفقيد الكبير الذي أمضى أكثر من سبعين عاما في خدمة الوطن في مختلف ميادين العمل، مؤكدا أن الراحل اللوزي يعد رمزا بارزا ومن الرواد الأوائل الذين أجزلوا العطاء لرفعة وتقدم الجامعة وتطورها.

وقال الطراونة :”إن الجامعة منحت المرحوم اللوزي شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، لانه كان انموذجا للسلوك السياسي الراشد، ومثالا يحتذى للأجيال الجديدة من قادة الأردن ومثالا يحتذى في الالتزام بالقيم العليا والمبادىء السامية أثناء توليه العديد من المناصب الحساسة والرفيعة فترك أثرا واضحا في الحياة السياسية وكان أنموذجا للتفاني والعطاء”.

وقدم الطراونة تعازيه الحارة لأسرة الفقيد ومحبيه داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر وحسن العزاء.

حيث كان للفقيد الكبير حضور على الصعيدين الوطني والأكاديمي تاركا ارثا كبيرا من العمل الوطني والقومي سطرها في رحلة طويلة من العطاء والانجاز عاصر خلالها مختلف مراحل البناء الوطني في مواقع المسؤولية المختلفة كما كان الشعور القومي حاضرا دوما في سيرته العطره

وتولى المرحوم اللوزي مهام المسؤولية في مراحل متعددة من تاريخ الأردن الحديث ولا سيما رئاسته للحكومة عقب استشهاد رئيس وزراء الاردن المرحوم وصفي التل عام 1971.

واختير عضوا في مجلس أمناء الجامعة الأردنية من عام 1971-1976، ثم رئيسا للمجلس للمرة الاولى منذ 1980حتى 1985، ورئيسا للمرة الثانية منذ عام 2000 حتى 2012 حيث كلفه آن ذاك جلالة الملك عبدالله الثاني برئاسة اللجنة الملكية لتعديل الدستور عام 2012 .

وأسهم الفقيد الكبير على مدى نصف القرن الماضي في بناء الوطن وفي الحوار الوطني الشامل بين مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية، ناذرا نفسه في خدمة وطنه ومليكه.

الفقيد في سطور

من مواليد عمان عام 1925، ونشأ مع بداية عهد الدولة الاردنية متربيا على مبادئ الايمان بوطنه وعروبته واهله ووقفات الرجال في اكثر المراحل صعوبة التي مرت بها البلاد والامة على مدى العقود الماضية، فكان يؤمن دائما رحمه الله بثقافة الامل والانجاز التي كرستها القيادة الهاشمية صاحبة شرعية الدين والتاريخ .

وبعد ان درس الابتدائية، اتجه لمدرسة السلط، وتخرج منها ثم اتجه للدراسة في بغداد في منتصف الاربعينات من القرن الماضي وتخرج من كلية المعلمين فيها، وهناك درس على يد أساتذتها من خيرة علماء العراق .

مارس في بداية حياته مهنة التعليم لاكثر من ثلاث سنوات في مدارس ثانوية في السلط وكلية الحسين لينتقل للعمل في التشريفات الملكية عام 1953 ثم شغل رئيس التشريفات الملكية عام 1956 .

وانتقل بعدها الى العمل في السلك الدبلوماسي ليشغل موقع مديرا للمراسم في وزارة الخارجية ، وبعد ذلك اصبح نائبا في مجلس النواب عن العاصمة عمان عام 1961 وتكرر انتخابه عن العاصمة لاكثر من مرة الى ان عاد ليكون مساعدا لرئيس الديوان الملكي الهاشمي عام 1963 .

وفي العام 1965 شغل موقع وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء وعين عضوا في مجلس الاعيان من الاعوام 1965 حتى العام 1967 ومن ثم تولى حقيبة الداخلية للشؤون البلدية والقروية عام 1967 ثم عاد عضوا في مجلس الاعيان من ذلك العام حتى العام 1971 وفي العام ذاته عمل وزيرا للمالية ثم عضوا في مجلس الاعيان .

وعين رئيسا للوزراء وزيرا للدفاع في العام 1971 ثم شكل حكومته الثانية عام 1973 .

ثم واصل رحلة العطاء حيث عين رئيسا للديوان الملكي الهاشمي من عام 1979 الى عام 1984.

وشغل رئاسة مجلس الاعيان لسنوات طويلة من عام 1984 حتى العام 1997 .

ثم تولى بعدها رئاسة مجلس امناء الجامعة الاردنية عام 2000 الى ان كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني برئاسة اللجنة الملكية لتعديل الدستور عام 2012 .

وحصل اللوزي على العديد من الأوسمة منها :

وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى

وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى

وسام النهضة المرصع عالي الشأن

وعدة أوسمة رفيعة من –العراق،مصر، سوريا، لبنان ،المغرب ومن أثيوبيا، الارجنتين، ايران، الصين الوطنية ومن قداسة البابا.

قد يعجبك ايضا