إيران تنشئ حزب الله السوري تحسبا لما بعد تفكك نظام الأسد

47

News-1-114239

حصاد نيوز – كشفت النشرة الأسبوعية لموقع “انتلجينس أون لاين”، الفرنسي الاستخباري، في عددها الأخير، أن الحرس الثوري الإيراني، الداعم الأقوى لنظام دمشق، يعمل حاليا على تطوير إستراتيجيته الميدانية في سوريا.

وأضاف التقرير أن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، بصدد إنشاء كيان جديد: حزب الله السوري. سليماني، الذي يوجد مقره في المنطقة المجاورة لمقام السيدة زينب بدمشق، يريد من خلال هذه الميلشيات التركيز على تأمين المناطق التي استردوها من الثوار، خصوصا في شمال البلاد، لمساعدة جيش الأسد لمواصلة هجماته.

إلا أن حزب الله السوري لديه دور سري آخر، وفقا لما أورده التقرير، وهو ضمان التنسيق الإستراتيجي بين نظرائه اللبنانيين والعراقيين. والهدف النهائي هو إقامة ارتباط عسكري مباشر دائم بين طهران ودمشق وبيروت في حال فقد النظام العلوي السلطة أو تفكك.

وتقول النشرة في تقريرها إن الباسدران، الحرس الثوري، عازم على تعزيز النفوذ الإقليمي إذا فشلت المفاوضات مع أوروبا والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني في 24 نوفمبر القادم.

ولاستكمال عملية التأسيس لمنظمة شبه عسكرية جديدة، تلقى سليماني مساعدة من ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، الذي يرأس الحرس الجمهوري السوري. وأشار التقرير إلى أن الرجلين قد حولا بالفعل الجيش السوري، الذي تطور ابتداء وفقا للمنظور السوفيتي، إلى قوة يمكنها خوض حرب العصابات. وإنشاء حزب الله السوري يستجيب أيضا لهذه الإستراتيجية الملحة.

وكشف التقرير أن سليماني وماهر، وبدعم من بشار، قد تخلصا من جميع الجنرالات الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة الذين تدربوا على أساليب الحرب التقليدية، بمن في ذلك وزير الدفاع فهد الفريج، واستبدلوهم بجيل جديد من الضباط قادرين على خوض حرب العصابات. وأبرز هؤلاء العقيد سهيل الحسن، المعروف أيضا باسم “النمر”، ويعرف بأنه أشرس قادة الأسد.

قد يعجبك ايضا