أنصار «داعش» يقاطعون عرس «سيّاف» في معان والسجن بانتظار من يضع «لايك» على موقع «دولة الخلافة باقية»
حصاد نيوز – وضع «لايك» أو هاتشاغ على أي من المواقع الجهادية الإلكترونية الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يكلف صاحبه في الأردن الاعتقال ثم السجن، ولاحقا تهمة التواصل الإلكتروني عبر شبكة المعلومات مع»منظمات إرهابية».
عدد الذين اعتقلوا بسبب مثل هذه الـ»لايكات» حتى الآن 50 سلفيا من أعضاء التيار السلفي الجهادي في الأردن، وأبرزهم على الإطلاق المفكر السلفي الشهير الشيخ أبو محمد المقدسي، الذي سبق وان وجه أمام «القدس العربي» دعوة لمؤيدي الجهاد بإيقاف وتجميد نشاطاتهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي.
مباشرة بعد هذه الدعوة اعتقلت السلطات الأردنية الشيخ المقدسي ووجهت له التهمة نفسها من طراز «ديجتال». وحسب مصدر في التيار السلفي الأردني هذه الاعتقالات جزء من مخطط جديد لمحاصرة حركات الجهاد الإسلامية إلكترونيا، وهو مخطط صيغت قراراته السرية في مؤتمر أمني مغلق عقد في الكويت الشهر الماضي.
وفقا للخبير المتخصص بالحركات الجهادية المحامي موسى العبداللات جميع الموقوفين والمعتقلين في الأردن من التيار السلفي الجهادي أظهروا «الإعجاب» إلكترونيا على موقع إلكتروني متخصص باسم «دولة الخلافة باقية».
السلطات تعتبر المسألة جزءا من جيش إلكتروني يدعم دولة داعش في العراق وسورية، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وفي خطابه الأخير اعتبر من «يبرر» الإرهاب أو يتفهمه يرتكب نفس جريمة الإرهابي. على هذا الأساس نظمت فيما بعد الاعتقالات الأخيرة للمتعاطفين إلكترونيا مع تنظيم الدولة الإسلامية الذين يواجهون الآن تهمة التخابر الإلكتروني مع الإرهاب، عدد هؤلاء 50 ناشطا حتى الآن فيما يوجد نحو 100 ناشط سلفي موقوفين الآن قبل المحاكمة لدى الأجهزة الأمنية.
إلى ذلك سجل نشطاء سلفيون حالة «مقاطعة» نادرة وجماعية لعرس نجل القيادي البارز في التيار السلفي الأردني أحمد الشلبي «أبو سياف» في مدينة معان جنوبي البلاد التي تعتبر من معاقل التيار السلفي جنوبي الأردن.
وفقا لمعلومات خاصة حصلت عليها القدس العربي أقام الشلبي عرسا لولده «سياف» ودعي الجميع له، لكن لوحظ الحضور النادر لأنصار ومؤيدي تنظيم «داعش» في حفلة العرس التي أقيمت بكل الأحوال على الطريقة التقليدية والإسلامية، بالرغم من حضور مئات المدعووين من أقارب وأبناء عشيرة الشلبي وجيرانه.
وحضر العرس المفكر السلفي البارز الشيخ أبو قتادة ونشطاء اخرون، لكن شخصيات معروفة في التيار السلفي المحلي في المدينة محسوبة على داعش قاطعت الاحتفال بالرغم من أبعاده الاجتماعية.