البنا : قانون التعاونيات مرفوض ولم يأخذ رأينا به والحكومة تتجاهلنا
حصاد نيوز – احتج ممثلو الجمعيات التعاونية على تجاهل الحكومة لهم بعد ظهور توجهات لإطلاق نظام معدل لنظام الجمعيات التعاونية لسنة 2014 وارساله إلى ديوان التشريع والرأي صدور نظام دون التشاور معهم .
وبين رئيس القطاع الخاص التعاوني منصور البنا انه قبل صدور الأسباب الموجبة لمشروع كان يفترض التشاور معنا مثلما قامت وزارة التنمية الاجتماعية لكن وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية تجاهلت ألاف الجمعيات التعاونية .
البنا قال إن المقترح تم من وراء ظهر ممثلين القطاع وان تسويق ان هدف مشروع النظام إلى النهوض والارتقاء بالعمل التعاوني وتوسيع رقعته وتمكين الجمعيات التعاونية من مساعدة منتسبيها في إقامة مشروعات انتاجية تسهم في توفير فرص عمل وتحسين مستوى وظروف معيشتهم .
وقال البنا لو عقدت ورشة حول مشروع النظام ان لا يقل عدد المؤسسين للجمعية عن 15 شخصا بدلا من 10 اشخاص كما هو معمول به في النظام الحالي .
وأضاف : طموحنا إيجاد مظلة تنظيمية وتشريعية للجمعيات القائمة قيد الإعداد، على أن يكون للجهة الجديدة مجلس إدارة وجسم تنظيمي، ويوجه اهتمامه الرئيس للريف، ويعمل على تأسيس جمعيات تعاونية للتسليف والتوفير والجمعيات الزراعية من أجل المساهمة في توفير الأمن الغذائي ومضاعفة الإنتاج، وتخفيف ظاهرة البطالة، إلى جانب إدخال التكنولوجيا في الزراعة والإدارة، والمساهمة في وقف نزيف الهجرة من الريف إلى المدن، والتركيز على التنمية الريفية، وهي الجزء الأهم في التنمية الشاملة’ وتابع: ‘لهذا لا بد من إيجاد نافذة مالية وتعاونية وصندوق قروض يأخذ صفة الاستعجال ضمن إطار مؤسسي .
واشار البنا إن الجمعيات ومنذ تأسيسها قبل خمسة عقود استهدفت في عملها المحافظات البعيدة والمناطق الأقل حظا والفقيرة في محاولة لسد فراغ غياب جهات أخرى، وساعدت في تخفيف العبء المادي على الموظفين وتوفير الدعم في استكمال دراستهم او دراسة أبنائهم أو عند حدوث طارئ صحي أو اجتماعي .
واكد أنه منذ عام 2003 جرت مباغتة الجمعيات التعاونية من قبل الحكومة بفرض ضريبة الدخل والمبيعات وبأثر رجعي منذ عام 2000، بنسبة 16 في المئة، مما أدى الى خروج عشرات الجمعيات التعاونية
وبين أن عدد التعاونيين في المملكة بلغ أكثر من 132600، وعدد الجمعيات التعاونية 1326، في حين يقدر عدد فرص العمل التي يوفرها هذا القطاع بنحو 20 ألفا، ويقدر حجم استثماراته بنحو 3 مليارات دينار.
من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة أن عدد الجمعيات التعاونية التي تمت تصفيتها ناهز الـ300 جمعية تعاونية في مناطق البادية والأرياف والمحافظات من أصل حوالي 1400 جمعية .
وتجد الجمعيات الباقية نفسها وعددها 1145، وأعضاؤها 117 ألف فرد، وهي تعمل في زراعة الخضار والفواكه وزراعة الأعلاف الخضراء والألبان والزراعات الإستراتيجية، في ‘صراع بقاء في ظل ظروف صعبة جدا’ .