الوحش يطالب البرايسة بتعويض 200 الف دينار !
وجاء رفع القضية إثر مشادة كلامية حصلت في مكتب أمين عام وزارة التربية والتعليم، وروى مصدر في الوزارة لـ«الشرق الأوسط» أسباب المشكل أن الوزير تلقى معلومات تفيد بأن موظفي الوزارة تركوا عملهم ومكاتبهم، وتجمعوا في مبنى الديوان، لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني الأردني مع نظيره الأسترالي، مشيرا إلى أنه توجه إلى مكان تجمع الموظفين.
وأضاف أن الوزير توجه لاحقا إلى مكتب أمين عام الوزارة كونه كبير الموظفين في الوزارة، لإبلاغه بضرورة عودة الموظفين إلى رأس عملهم. وبين المصدر أنه في أثناء دخول الوزير إلى مكتب الأمين العام، وجد 3 نواب في مكتبه، وقام بمصافحتهم، وبدأ بتوجيه الحديث للأمين العام بسؤاله إن كان على علم بما يفعل موظفو الوزارة، مضيفا أنه فوجئ على الفور، بتوجيه النائب البرايسة الشتائم له من دون معرفته بالأسباب التي دعته إلى ذلك.
وأشار إلى أن الوزير عقب الحادثة توجه إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء عبد الله النسور وقدم استقالته، غير أن رئيس الوزراء لم يقبلها.
وتابع المصدر أن الوزير أدخل إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة، بعد مقابلة النسور، مشيرا إلى أن الوحش لا يزال في منزله يخلد إلى الراحة بعد أن خرج من المستشفى وتلقى العلاج اللازم.
إلى ذلك، اعتصم المئات من المعلمين وموظفي وزارة التربية والتعليم أمام مجلس النواب، وذلك احتجاجا على الإساءة التي صدرت من أحد النواب بحق مديرهم. ووجه المعتصمون انتقادات لمثل هذه الإساءات مطالبين مجلس النواب بالاعتذار إثر هذا التصرف الذي أساء لوزير «أمضى سنين طويلة في خدمة وتطوير التعليم في المملكة». واعتبروا أن ما صدر من النائب بحق وزير التربية يعد خروجا عن الأعراف والتقاليد، ويتنافى مع أبسط قواعد العمل الرسمي والنيابي.