عُرض على الأردن الانضمام … تحالف عسكري مصري خليجي لمواجهة “المتطرفين”
حصاد نيوز – أعلن مسؤولون عسكريون مصريون، أمس، أن مصر والسعودية ودولة الإمارات والكويت تبحث إقامة حلف عسكري لمواجهة “المتطرفين” في المنطقة، خاصة ليبيا واليمن.
ونقلت وكالة “اسوشييتد برس” عن هؤلاء المسؤولين، إن الدول الأربع تدرس تشكيل حلف عسكري، وإن هناك إمكانية لإنشاء قوة مشتركة للتدخل في المنطقة.
وأشاروا إلى أن الحلف الجديد سيكون منفصلا عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، موضحين أن الحلف قد يتدخل في دول أخرى، مثل ليبيا واليمن، وأنه لا يفكر في التدخل في العراق وسوريا.
وقال مسؤول خليجي، على اطلاع على المحادثات، إن حكومات مصر والسعودية والإمارات والكويت تنسق بين بعضها البعض بشأن كيفية التعامل مع الملف الليبي، و«المحادثات تتواصل حول كيفية التعاون لمواجهة المتشددين في المنطقة».
وأكد مسؤول مصري تقدم المفاوضات حول تأليف الحلف، لكنه أشار إلى أن وجود خلاف بين هذه الدول حول حجم القوة العسكرية وتمويلها ومقارها، وما إذا كان يجب الحصول على غطاء عربي أو من الأمم المتحدة لأي عملية.
وأوضحوا انه وحتى إذا لم يتم التوافق على تأليف قوة عسكرية مشتركة، فإن الحلف سينسق لعمليات سريعة ضد الميليشيات المتطرفة، عوضا عن عمليات طويلة الأمد.
وقال المسؤولون المصريون إن قيادات عسكرية رفيعة المستوى من الدول الأربع، بينهم رؤساء أركان، عقدوا اجتماعات عدة.
وأوضحوا أن أحد الأفكار تتمحور حول تأليف قوة نخبة للتدخل السريع. وأشاروا إلى أنه تم طرح الفكرة على الأردن والجزائر أيضا. وقال مسؤول: “سيتم الإعلان عن الموضوع عندما يتم الانتهاء من التحضيرات، ولدينا اتفاق على كل شيء”.
وأوضح المسؤولون أن الدول الأربع تريد الحصول على “موافقة مبدئية” من الولايات المتحدة حول القوة المشتركة.
وللإشارة، فإن الخطط العسكرية الأمريكية الجديدة توصي بالاعتماد على القوات المحلية، نظامية كانت أم ميلشيات، في البلدان التي يراد التدخل فيها عسكريا لحسم الوضع لصالح الأهداف الأمريكية، واستبعاد فكرة إرسال قوات برية بعد التجارب الفاشلة والمريرة للعسكرية الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، بما يوحي أن الفكرة خرجت ابتداء من أروقة البنتاغون لتتلقفها الأنظمة المعادية للثورات العربية على شكل تحالف عسكري.