نجاة قاضي محكمة “صدام حسين” من الاغتيال
حصاد نيوز – كشف رئيس المحكمة الجنائية الخاصة، التي حاكمت الرئيس العراقي السابق صدام حسين، القاضي منير حداد، عن تعرّضه لمحاولة اغتيال على طريق محمد القاسم، شرق العاصمة العراقية، ليل الخميس ـ الجمعة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” قول حداد، أن “شخصين يرتديان ملابس سوداء، ويستقلّان سيارة من نوع هيونداي توسان، بيضاء اللون، أطلقا النار على سيارته قبل أن يلوذا بالفرار”.
ولم يتّهم حداد أية جهة بالوقوف وراء الحادث، موجّهاً نداءه الى الحكومة العراقية، التي يرأسها حيدر العبادي لحمايته، وبخلافه سيكون مضطراً لطلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا أو فرنسا”. وأشار القاضي إلى أن “الشكوى التي رفعها ضد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، لا تزال قائمة، وتأخذ إجراءاتها القانونية”.
وقالت صحيفة “العربي الجديد” انها نشرت في عددٍ سابق أنباء عن خضوع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لسطوة القضاء بعد رفع حداد دعوى قضائية ضده وضد مستشاره السابق أبو مجاهد الركابي، بتهمة التهديد بالقتل وإعاقة عمل القضاء. وتُعدّ هذه القضية الأولى التي تُرفع ضد المالكي بعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية.
وكان رئيس المحكمة الجنائية الخاصة السابق قد قدّم دعواه إلى محكمة تحقيق الكرخ ضد المالكي، بصفته الشخصية، وضد مدير مكتبه، كاطع نجيمان الركابي، وآمر لواء حماية القائد العام للقوات المسلحة السابق اللواء جواد، الذي منع حداد من دخول المحكمة.
وسجّل حداد في نص الدعوى، أن “الركابي منعني من الدخول الى المحكمة لممارسة عملي، لكنني رفضت تهديده وتهديد المالكي وتوجهت إلى عملي، برفقة مفرزة الحماية الخاصة بي، وعند وصولنا الى بوابة المحكمة، أوقفنا ضابط برتبة رائد تابع إلى لواء حماية مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وطلب مني عدم الدخول، وإلا سيطلق النار علي وعلى مفرزة الحماية التابعة لي بحسب الأوامر التي وردته من مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي يترأسه المالكي”.
وطلب القاضي حداد من قاضي تحقيق محكمة الكرخ تدوين إفادته، كما دعا إلى إصدار أمر القبض والتحري في حق كل من المالكي والركابي واللواء جواد والرائد الذي رفع السلاح في وجوههم، فضلاً عن إحالة القضية إلى المحكمة المختصة بعد اكتمال إجراءات التحقيق.