وبرغم معلومات جديدة يتداولها الوسط الدبلوماسي الغربي ــ تحديدا ــ عن واقعة دفائن عجلون، إلا أن مؤشرات نهايات البوصلة السياسية تدلل على أن الرئيس النسور، وبرغم شراسته في الاشارة لحجب المعلومات عن الحكومة، نجح في تحويل خسارة مفترضة إلى مكسب محتمل.
الكلام، بعد انتهاء الخلافات حول دفائن عجلون، وراء الكواليس عن تعديل وزاري موسع وشيك له ما يبرره، بعدما انبعث من مداعبات سياسية كان نجمها النسور في مواجهة ثلاثة وزراء على الأقل، قال لهم الرجل مازحا في إطار ملحوظات على الأداء بأن التعديل الوزاري قريب.
النسور مرر رسالته أو ملحوظته على شكل دعابة، لكن مقربون منه يشيرون الى انها دعابة تعكس تنامي اتجاه الرئيس لطرح ورقة التعديل الوزاري، الأمر الذي يطيل في عمر حكومته ستة أشهر على الأقل.
ميدانيا وداخل الصف الوزاري، يمكن ملاحظة التنامي المباشر في”الزحام” بين الوزراء، خصوصا على الإدلاء بتصريحات إعلامية لا تتعلق باختـــــصاصهم، في مظــــهر يراه بعض الخبراء مؤشرا على صعوبة صمود التركيبة الحالية نفسها ما دام موسم الاستعداد للانتخابات قد اوشك أو اقترب.
لم يعرف بعد السبب الذي يحول دون ذهاب النسور باتجاه التعديل الوزاري، لكن مقربون جدا منه يؤكدون أن الرجل وهو يحاول استعادة تحالفاته البرلمانية تحديدا، يعرف بالقياس أن البقاء والاستمرار من دون تعديل وزاري صعب جدا مرحليا، لان البديل وان كان غير متوفر الآن بصورة تخدم الحكومة قد يتوفر في أي وقت.