تقاعد الطبيب الذي ’بيّض’ وجه الملك
الدكتور علي العبوس، قامة طبية عسكرية خدمت في المدينة الطبية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، تخصص في أهم المجالات الطبية وأصعبها وهي جراحة الأورام والثدي، وها هو يترجل ليحال إلى التقاعد ويبدأ حايته الخاصة من جديد.
الدكتور علي العبوس لمن لا يتذكره؛ هو الذي رفض التوقيع على طلب الحكومة في العام 2011 ، القاضي بتسفير السجين خالد شاهين في ذلك الوقت للعلاج في الخارج لاعتبارات طبية وقانونية وإدارية.
الدكتور العبوس هو الذي استقبله جلالة الملك فور كشف قضية سفر شاهين للخارج، وقال له مخاطبا: “لقد بيّضت وجهي، بيّض الله وجهك”.
وهو ذلك الجندي المجهول الذي كان له الدور الكبير في كشف قضية نقص علاجات الكيماوي لمرضى السرطان في إحدى المنشآت الطبية الحيوية بالمملكة، ليتبيّن حينها وجود قصة فساد كبرى استطاعت الاجهزة المعنية ضبطها وكشفها.
يشار إلى أن الدكتور علي العبوس هو مستشار أول في الجراحة العامة وجراحة الاورام والثدي، وهو رئيس ومؤسس وحدة الثدي والغدد في مدينة الحسين الطبية وهي الاولى والوحيدة في الاردن، وكان قد حصل على بكالوريس الطب والجراحة من الجامعة الاردنية العام 1984، والبورد الاردني في الجراحة العام 1990، وهو زميل كلية الجراحين البريطانية ادنبره 1993 (FRCS Ed)، وزميل كلية الجراحين الايرلندية دبلن 1993 (FRCS Ir)، وزميل كلية الجراحين الامريكية 2001 (FACS).المقر