خدم ” أبا سالم ” الوطن في كل المواقع فكان مجلياً قدوة عرف التحدي والانتصار والنجاح والتفوق في ساحات العلم والاقتصاد ، في العمل تجده هادئاً كسطح بحيره ، حازما كقائد كتيبة على وشك المواجهة ، منصتاً باهتمام لاخر ما في جعبتك من ركام ، متحدثاً يجبرك علمه الغزير في ميادين الاقتصاد على متابعته بشغف والحسرة على أن أي وقت معه يفوت او فات ، مبتسماً بوجه طفولي جميل القسمات كأن لقاءك به كان في انتظاره كأن معرفته بك قد سبقت زمانها، تناقلته الأيام في حكايات رائعة فأضحى في عدة مواقع اتقدت أنوارها في الجامعة الأردنية ثم وزيراً للصناعة والتجارة خلال العام 2003،التي أبحرت في جنباتها النجاح سامياً رائقاً ، عين لقاء نجاحه وعطاءه وزيراً للمالية في عام 2003 فأبدع ونال جائزة أفضل وزيراً للمالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشرين الأول 2004 على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
انتقل في عام 2005 لتولي رئاسة الهيئة التنفيذية للتخاصية فصنع العطاء وأبدع في الانجاز لمعظم البرامج الواردة في خطة التخاصية في المملكة الأردنية الهاشمية واستمر حتى عام 2007 حيث تولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية فحقق أعلى الانجازات .
محمد أبو حمور رجل من الذين أنجبتهم هذه الأمة ، انه علم بحق كان ومازال رأساً في العلم ورأسا في الزهد والعطاء أشعل مسيرة كانت بركان من العلم والعطاء والنماء . رجل عصامي انضم إلى رجالات الأردن والعالم المبدعين ، انه اشراقة تنير دروب المتاعب والمصاعب ورمزاً من رموز الرجال الأوفياء .