وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن تعاون مع الثوار السوريين.. وعن «علويستان»!
حصاد نيوز – جرى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون، مقابلات مع الصحف الإسرائيلية الكبرى متحدثا عن تنظيم الدولة “داعش”، وعن الحرب الأخيرة في غزة، وعن المسار السياسي مع أبي مازن. وقال يعلون إنّ “داعش” لا يشكّل تهديدًا على إسرائيل الآن، وتحدّث كذلك عن تعاون بين إسرائيل والثوار السوريين المعتدلين. أما في الشأن الفلسطيني فظلّ يعلون متشائما جدًا.
وفي الشأن السوري، قال يعلون إنّ الأسد يسيطر حاليا على 25% من أراضي الدولة السورية الأصلية. “هذه ليست سوريا، هذه علويستان. إذ يسيطر الثوار الآن على الحدود معنا في الجولان. ويسيطر داعش على شرقي الدولة وهناك في شمال شرق سوريا حكم ذاتي كردي”.
وتطرّق يعلون إلى التعاون مع الثوار السوريين قائلا: “في المنطقة المجاورة للحدود تسيطر ميليشيات أكثر اعتدالا، مثل الجيش السوري الحرّ. وليس سرّا أنّهم يتمتّعون بالمساعدات الإنسانية التي نقدّمها لسكان القرى في المنطقة: علاج طبي في مستشفياتنا، غذاء للرضّع، معدّات وبطّانيات للشتاء. وهذا يحدث شريطة ألا يمكّنوا التنظيمات الأكثر تطرّفا من الوصول إلى الحدود”.
وتحدّث وزير الدفاع طويلا عن الحرب الأخيرة في غزة وعن الوضع الجديد الذي تشكّل في القطاع والذي اضطّرت فيه حماس للتنازل عن سلطتها لصالح السلطة الفلسطينية. وفي شأن إعادة إعمار غزة يولي يعلون أهمية كبيرة للتنسيق الأمني – السياسي مع مصر. ويصف ذلك قائلا: “نحن والمصريّون أيضًا أوقفنا نقل الإسمنت إلى القطاع، قبل الحرب بزمن طويل، لأنّنا عرفنا أنّ الإسمنت يُستخدم لحفر الأنفاق”.
ووفقًا لأقواله: “ستمكّن الترتيبات الجديدة الغزّيّين من الحياة. لقد بدأ نقل الأموال والوسائل لإعادة الإعمار. ولكن الميناء والمطار؛ تلك أحلام وهمية. يمكننا أن نتناقش حول ذلك في القاهرة، ولكن حماس أيضًا تفهم أنّ هذه الأمور ليست على جدول الأعمال اليومي لدينا، للسلطة أو لمصر”.
وبخصوص رئيس السلطة الفلسطينية، “أبو مازن”، فإن يعلون متشائم جدًا، وبالنسبة له فإنّ أبي مازن ليس شريكا للسلام، وهو يفضّل الحديث عن حكم ذاتي للفلسطينيين دون أن يذكر كلمة دولة. يوضّح يعلون: “أبو مازن لم يقل في أي مرة إنّه سيعترف بنا كوطن قومي للشعب اليهودي. وهو كذلك لم يقل مرة واحدة إنّه إذا تم تحقيق اتفاق تسوية، على حدود 1967، فسيكون ذلك نهاية الصراع ونهاية الادعاءات. لم يقل ذات مرة إنّه تنازل عن حقوق اللاجئين. إذًا، إلى أين يمكن أن نصل معه؟ هو شريك للنقاش، شريك لإدارة الصراع”.