أسرار أخطر اجتماع للمجلس العسكرى المصري بقيادة طنطاوى وعنان والسيسى قبل إعلان نجاح مرسى رئيسا..!

28

113268_10_1412519865

حصاد نيوز-كشفت من قبل عدة تقارير أسرار بين دولة مبارك العميقة والمخلوع مبارك نفسه فى تشابك واضح بين قيادات أجهزة الدولة لضربات متتالية وقوية تحت الحزام؛ لإفشال حكم الرئيس مرسى؛ حتى يتم الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكرى تحت غطاء شعبى مُصطنع, وذكر كيف كانت مؤسسة الأزهر وكنيسة تواضرس على علم بالإعداد للانقلاب، والمشاركة بفاعلية فى خطواته, ولم يكن ظهورهما مع قائد الانقلاب فى إعلان بيان الانقلاب إلا تتويجا لنجاح المخطط الكبير والمؤامرة التى أحكمت قبضتها على الرئيس مرسى، وتحملها عاما كاملا, وكاد أن يكشف المؤامرة بتفاصيلها للشعب المصرى, ولو كان مرسى استمر بعد 30 يونيه 2012 شهرا واحدا لأجهز على المتآمرين، وكشف مخططهم الشيطانى ولحصل على تأييد شعبى لم يكن ليصل إليه أى رئيس فى تاريخ مصر, لكن القدر جرى بما جرى.

المؤامرة على الرئيس مرسى لم تكن وليدة فشلة فى إدارة شئون البلاد بعد فترة من توليه السلطة مثلا, ولكن المؤامرة عليه كانت قبل توليه السلطة وإعلان نجاحه رسميا, وقد تأكد لنا من مصادرنا أن هناك اجتماعا قد تم بين جميع أعضاء المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى، الذى كان يتولى إدارة البلاد بناء على رغبة المخلوع، الذى ترك السلطة متنحيا, ولكنه سلم السلطة للمجلس العسكرى بقيادة طنطاوى وعشرين رتبة بالجيش, ومنهم سامى عنان، والسيسى “قائد الانقلاب”, وفى هذا الاجتماع تم مناقشة كيفية تسليم السلطة للرئيس مرسى شكليا دون أن يحصل على أسرار الدولة, ودهاليز وتفاصيل إدارات الأجهزة السيادية, وتعاملاتها مع الخارج, وميزانيتها الحقيقية؛ وخاصة ما يتعلق بالجيش وأجهزة الدولة السيادية الأخرى, حتى يتم التصرف فى شأن الرئيس الجديد الذى كانوا يتحدثون عنه منذ البداية على أنه حدث عارض سرعان ما ينتهى فى الوقت المناسب..!

وتم اتخاذ قرار بمشاركة الإعلام الذى تسلمه العسكر بعد مبارك مباشرة, وتمكن من إحكام قبضته عليه؛ ليكون سلاحه الذى يطعن به مرسى كلما أراد ذلك حتى تأتى الطعنة القاتلة..!

ولذلك لم يكن مستغربا أبدا أن يصرح وكيل جهاز المخابرات ثروت جودة، أن الجهاز لم يكن يطلع الرئيس مرسى على أى معلومة صحيحة, وهذا بالفعل ما كان يتم من جميع أجهزة الدولة بما فيها وزارة الداخلية بجميع مكوناتها, وليست المخابرات فقط حسب الاتفاق الذى كان المخلوع مبارك على علم كامل به, كما كانت أمريكا شريكًا فاعلًا ومخططًا لتلك المؤامرة؛ لأن أمريكا كانت بعد ثورة يناير ترغب فى تولى عسكرى للسلطة, وكان سامى عنان أحد البارزين الذين زاروا أمريكا كثيرا لتقديم نفسه, ولم يحل بينه وبين الموافقة الأمريكية إلا كبر سنه, وقد أبلغت الإدارة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية مجلس طنطاوى، أنها لن تسمح بصعود أى تيار إسلامى للسلطة فى مصر, ولذلك حين علم الإخوان بالموقف الأمريكى، كثرت رحلات بعض قياداتهم إلى أمريكا لمحاولة تغيير المفاهيم الغربية عن جماعة الإخوان, وتقديم أنفسهم على أنهم ليسوا خطرا على الغرب, وخاصة أمريكا..!

هيكل وطنطاوى واللقاء العاصف..!

ظل أمر إعلان نتيجة انتخابات الإعادة بين مرسى وشفيق بفوز مرسى بعد إبلاغ اللجنة الانتخابية النتيجة للمجلس العسكرى محل جدل ودراسة وبحث واتصالات خارجية بشريك العسكر أمريكا, وقد كشف الكاتب الكبير وعرَّاب الانقلاب وعرَّاب كل سلطة محمد حسنين هيكل فى لقائه مع لميس الحديدى، أن المشير طنطاوى قد استدعاه للقائه فى القصر الجمهورى بعد أن أبلغته لجنة الانتخابات بفوز مرسى, وقال هيكل: “إن طنطاوى كان قلقا ومضطربا للغاية, وهو يقول له لقد فاز مرسى فى انتخابات الرئاسة فماذا نفعل؟ (لاحظ أن رواية هيكل تلك تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات لم تكن مزورة كما يزعم الانقلابيون أن شفيق فائز، وأن أمريكا قال إيه تدخلت لصالح مرسى، وهذه الهرتلة التى لا تليق بعاقل)، فقال له هيكل: “خلاص خلى الشعب يجرب”.. فنهره طنطاوى، وقال له: “جرى إيه يا هيكل أنت عاوزنى أسلم البلد بإيدى للإخوان؟!”

وقبل أن نقول ماذا قال له هيكل سنرى أن فى كلمات طنطاوى رفضا قاطعا لتسليم السلطة للرئيس المنتخب, بما يدل على أن هؤلاء لديهم عقيدة بأن الدولة من أملاكهم الخاصة؛ بما فيها الشعب الذى لا يصلح لأن يختار حاكمه, ويدل كذلك على التسليم التام بترك مرسى للحكم من خلال مؤامرة اشتركت فيها جميع قيادات دولة مبارك التى لم تبرح أماكنها مع المخلوع..!

وبعد أن نهر طنطاوى هيكل قال له حكيم زمانه: “ليه لأ ما هو الشعب لن يعرف حقيقة هؤلاء الإخوان إلا بعد تجربتهم عن قرب, فلماذا لا ندعهم يجربون سوء اختيارهم – حسب وصف هيكل – ونراقبهم من بعيد, ثم سكت هيكل عن الكلام المباح, ولم يذكر بالطبع تفاصيل ما حدث بعدها, وكان على علم بها هو والمندوب السامى الأمريكى سعد الدين إبراهيم، الذى كان له دور كبير جدا فى التخطيط للمؤامرة على الرئيس مرسى والانقلاب على حكم الرئيس المنتخب.

قد يعجبك ايضا