جنرال بريطاني بارز يفجر قنبلة إعلامية ويحمل قطر والسعودية مسؤولية إنتشار «داعش»
حصاد نيوز–حمل جنرال بريطاني بارز السعودية وقطر المسؤولية الأولى في مواجهة خطر داعش، متهما الدولتين بإشعال “قنبلة موقوتة” من خلال تمويل الانتشار العالمي للإسلام المتطرف.
وقال الجنرال جوناثان شو القائد السابق للقوات البريطانية في العراق ومساعد رئيس أركان الدفاع البريطاني في عام 2012، إن قطر والسعودية أنفقتا مليارات الدولارات على الترويج لتفسير متشدد للإسلام على نهج أصولي مستمد من الفكر الوهابي.
لكن حكام الدولتين الخليجيتين الآن مهددون بالفكر الذي صنعوه أكثر حتى من بريطانيا أو أمريكا، بحسب الجنرال شو الذي تحدث في مقابلة مع صحيفة التليغراف البريطانية.
وتشير الصحيفة في ذلك الصدد إلى أن داعش تعهد بإسقاط النظامين القطري والسعودي، وقال الجنرال شو إنه وفقا لذلك فإن قطر والمملكة العربية السعودية لديها حاليا كل الأسباب لقيادة الصراع الإيديولوجي ضد داعش من تلقاء نفسها، وأضاف، أن من المرجح أن يفشل الهجوم العسكري الغربي على هذا التنظيم المتطرف.
وأضاف: “هذه قنبلة موقوتة، أشعلت العالم بعد أن نمت تحت ستار التعليم والوهابية السلفية بالدعم المالي السعودي والقطري الذي يجب أن يتوقف”.
وقال الجنرال شو “السؤال بعد ذلك هو هل قصف الناس هناك حقا يعالج ذلك؟ أنا لا أعتقد ذلك. كنت أود بدلا من ذلك مشاهدة معالجة أقوى بكثير للمعركة الأيديولوجية بدلا من المعركة الميدانية”.
الجنرال شو، 57 عاما، تقاعد من الجيش البرياطاني بعد مسيرة 31 عاما شهدت قيادة فصيلة من المظليين بمعركة جبل لونغدون في أدمى صراع في حرب الفوكلاند، والإشراف على انسحاب بريطانيا من البصرة في جنوب العراق. ومساعد رئيس أركان الدفاع، وقال إنه متخصص في سياسة الأمن ومكافحة الإرهاب.
كل هذا يجعله يدرك حدود ما يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية لكنه يعتقد ان داعش لا يمكن هزيمته إلا بالوسائل السياسية والأيديولوجية. الضربات الجوية الغربية في العراق وسوريا، في رأيه، لن تحقق سوى نجاح تكتيكي مؤقت.
ويقول شو “أنا ضد مبدأ شن هجوم دون خطة سياسية واضحة.”
وعندما يتعلق الأمر بشن صراع إيديولوجي يقول شو: “قطر والمملكة العربية السعودية دول محورية فجوهر المشكلة أن هاتان الدولتان هما الوحيدتان في العالم حيث الوهابية السلفية هي دين الدولة وداعش هو التعبير العنيف عن السلفية الوهابية”.
ويضيف أن: “التهديد الرئيسي من داعش ليس لنا في الغرب: إنه للمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى.”
وتلعب كل من السعودية وقطر دور صغيرة في الحملة الجوية ضد داعش حيث تساهم الدوحة بطائرتين وأربع طائرات مقاتلة من الرياض لكن الجنرال شو يرى أنهما “يجب أن تكونا في الطليعة، وقبل كل شيء، بقيادة ثورة أيديولوجية مضادة لداعش”.
وير شو أن “الحملة الجوية البريطانية والأمريكية لا يمكنها وقف دعم الناس في قطر والمملكة العربية السعودية لهذا النوع من النشاط”.
ويضيف الجنرال شو: “انها قد تحل مشكلة تكتيكية فورية لكنها لا تعالج المشكلة الأساسية المتمثلة في الوهابية السلفية الثقافة والعقيدة، التي أصبحت خارج نطاق السيطرة ولا تزال الأساس الأيديولوجي لداعش وسوف تستمر حتى لو أوقف تقدم التنظيم”
ويشكك الجنرال شو في قدرة حكام السعودية وقطر على قيادة النضال الأيديولوجي ضد داعش.
ويرى أن القيادة المتقدمة في العمر بالسعودية قد لا تقبل فكرة التغيير الأيديولوجي. أما في قطر، فيرى أن صغر سن الأمير الجديد، تميم بن حمد آل ثاني، (34 عاما) في منطقة تحترم العمر يجعل من امتلاكه السلطة الشخصية لقيادة الثورة الإيديولوجية المضادة في الإسلام أمرا مشكوكا فيه.
وبالنظر إلى أن المملكة العربية السعودية وقطر من شبه المؤكد لا تستطيع أن تفعل ما يعتقد الجنرال شو ضروريا، فليس لدى الغرب في رأيه أي خيار باستثناء اتخاذ إجراء عسكري ضد داعش بهدف الحد، إن لم يكن القضاء، على التهديد الإرهابي.