سعيّد يؤكد دفاع تونس عن استقلالها وسط تباين داخلي وخارجي

13٬898

 

حصادنيوز – أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة، أن بلاده ستدافع عن استقلالها وإرادتها الوطنية “رغم كل المناورات والترتيبات القادمة من الخارج”. جاء ذلك خلال زيارته لضريح الزعيم النقابي والسياسي التونسي الراحل فرحات حشاد بالعاصمة، في الذكرى الثالثة والسبعين لاغتياله.

وأوضح سعيّد أن تونس ليست “أرضًا بلا شعب، بل شعبًا يريد أن يعيش حراً”، مشددًا على أن الكثير من الوطنيين دافعوا عن الوطن واستقلاله وعزته، وأن تونس ستواصل هذا المسار رغم التدخلات الخارجية. وأضاف: “لا مجال للعودة إلى الوراء، فالبلاد تسير وفق دستور جديد”.

وتأتي تصريحات سعيّد بعد أن رفض التدخل الأوروبي في الشؤون التونسية، واعتبر إدراج قضايا البلاد في البرلمان الأوروبي “تدخلاً سافرًا في السيادة الوطنية”، وذلك على خلفية انتقادات البرلمان الأوروبي للوضع الحقوقي في تونس، بما في ذلك استمرار حبس ناشطين وسياسيين معارضين وصحفيين.

وتشهد تونس منذ يوليو/تموز 2021 أزمة سياسية، بعد اتخاذ الرئيس إجراءات استثنائية شملت حل مجلس النواب وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وتعتبر بعض القوى السياسية هذه الإجراءات “انقلابًا على الدستور وترسيخًا للحكم الفردي”، بينما تراها أخرى “تصحيحًا لمسار ثورة 2011”.

وأكد سعيّد أن إجراءاته تأتي في إطار الدستور لحماية الدولة من “خطر داهم”، مشددًا على عدم المساس بالحريات والحقوق، في حين ينفي محامو المعارضين صحة التهم الموجهة إلى موكليهم

قد يعجبك ايضا