“منتدى الدوحة 2025: من الوعود إلى العدالة الملموسة”
حصادنيوز – انطلقت صباح السبت في الدوحة أعمال النسخة الـ23 من منتدى الدوحة 2025، تحت شعار “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص من قادة دول، دبلوماسيين، وخبراء من نحو 160 دولة، و471 متحدثًا.
حضر الافتتاح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما ركّزت كلمات المشاركين على العدالة الدولية، الحوكمة، والوساطة كأداة لحل النزاعات.
وفي الجلسة الافتتاحية، شدّد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الحاجة الملحة لمنظومة دولية عادلة تُترجَم فيها الأقوال إلى أفعال، بعيدًا عن ازدواجية المعايير. وأضاف أن غياب المساءلة يمثل أحد أخطر مظاهر اختلال النظام العالمي الراهن، مؤكدًا أن العدالة هي أساس السلام المستدام.
كما استعرض الشيخ محمد بن عبد الرحمن دور قطر في الوساطة الدولية، موضحًا أن الوساطة ليست رفاهية سياسية بل جزء من السياسة القطرية الثابتة. وكشف عن نجاح قطر في تحقيق تقدم ملموس بين الحكومة الكولومبية وجماعة “إي جي سي”، بالتعاون مع شركائها النرويج وإسبانيا وسويسرا، ما يعكس فعالية الوساطة القطرية في تسوية النزاعات وحماية المدنيين.
وبخصوص قطاع غزة، شدد وزير الخارجية على أن أي وقف شامل لإطلاق النار مرتبط بانسحاب إسرائيل، معتبرًا أن الوساطة القطرية تساهم في تهيئة الظروف لتأسيس دولة فلسطين واستقرار المنطقة.
يستمر المنتدى يومين حافلين بجلسات وورش عمل حول العدالة، التحول الرقمي، الأمن الغذائي، الطاقة، والنزاعات الدولية، بمشاركة شخصيات بارزة مثل هيلاري كلينتون، بيل غيتس، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والرئيس السوري أحمد الشرع، لتعكس مكانة المنتدى كمنصة عالمية للحوار السياسي والفكري والدبلوماسي.
المحلل السياسي الدكتور جمال البواريد أكد أن تركيز المنتدى على العدالة يبرز تحولًا في الخطاب الدولي نحو معالجة جذور الأزمات، وأن الوساطة القطرية أصبحت عنصرًا ثابتًا في السياسة الخارجية للدولة، معززةً دور الدوحة على الساحة الدبلوماسية العالمية.