شرطة بلجيكا تجري تفتيشا في مقر الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي
حصادنيوز – ذكر موقع “يوراكتيف” أن الشرطة البلجيكية داهمت مقر السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى جانب كلية أوروبا في بروج ومنازل خاصة، بسبب قضايا فساد.
وأشار الموقع نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيقات لم يذكرها إلى أنه جرت المداهمات في جميع أنحاء بلجيكا في ساعات الصباح الباكر، حيث صادرت الشرطة وثائق واعتقلت ثلاثة أشخاص لاستجوابهم بشبهة احتيال في المشتريات العامة والفساد وتضارب المصالح.
وقال أحد الشهود إن حوالي 10 ضباط يرتدون ملابس مدنية دخلوا مقر جهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي الساعة 7:30 صباحا يوم الثلاثاء، فيما أكد مسؤول آخر من الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي حدوث المداهمة.
وبدأ التحقيق الجنائي بعد مزاعم بأن دائرة العمل الخارجي الأوروبية وكلية أوروبا – المدرسة المرموقة للدراسات العليا لتدريب موظفي الاتحاد الأوروبي، أساءتا استخدام الأموال العامة للاتحاد في عامي 2021 و2022.
شاركت الشرطة الفيدرالية البلجيكية ومكتب مكافحة الاحتيال التابع للاتحاد الأوروبي في العملية كجزء من تحقيق جنائي تقوده النيابة العامة الأوروبية، فيما رفض المتحدثون باسم الجهتين التعليق.
يفحص المحققون ما إذا كانت كلية أوروبا أو ممثلوها على علم مسبق بمناقصة عامة لتمويل الأكاديمية الدبلوماسية الجديدة للاتحاد الأوروبي، وهو برنامج تدريب سنوي للدبلوماسيين الأوروبيين في بروج تموله دائرة العمل الخارجي الأوروبية.
ووفقا للموقع ركز المحققون على الظروف المحيطة بشراء الكلية مبنى بقيمة 3.2 مليون يورو في بروج عام 2022 خلال فترة ضائقة مالية، وقبل فترة وجيزة من طرح دائرة العمل الخارجي مناقصة منحت المؤسسة لاحقا تمويلا بقيمة 654 ألف يورو.
وتطلبت المنافسة لاستضافة الأكاديمية من المتقدمين توفير أماكن إقامة.
وفحص المحققون مزاعم بحصول كلية أوروبا وممثليها على معلومات سرية حول المناقصة، التي كان من المفترض أن تظل سرية للسماح بمنافسة عادلة بين المؤسسات المتنافسة.
أجرى مكتب مكافحة الاحتيال مقابلات مع عدة أفراد قبل تمرير نتائجه إلى النيابة العامة الأوروبية المكلفة بالتحقيق في الجرائم الخطيرة ضد مصالح الاتحاد الأوروبي ومقاضاة مرتكبيها.
ولا يوجد ما يشير إلى أن الجهتين توصلتا إلى استنتاجات بشأن وقوع مخالفات، ولم يتم توجيه اتهامات رسمية لأي شخص بعد.
وتعتبر كلية أوروبا، التي تأسست عام 1949، مدرسة الصقل للدبلوماسيين والموظفين المدنيين في الاتحاد الأوروبي، ويضم خريجوها كبار السياسيين والمسؤولين في مؤسسات الاتحاد.
وتعد هذه المداهمات أحدث فضيحة كبرى تضرب مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وستزيد الضغط على كلية أوروبا ورئيستها فيديريكا موغيريني، التي كانت تدير دائرة العمل الخارجي الأوروبية سابقا وبدأت ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في بروج هذا العام.
المصدر: يورو أكتيف