توتّر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع هجماته وحزب الله يرفض الوصاية

13٬559

 

حصادنيوز – أعرب الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن قلقه بشأن ما وصفه بتسريب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى حزب الله، وفق ما أفاد مسؤول عسكري رفيع المستوى.

وأشار المسؤول إلى أن “اليونيفيل تعتبر قوة مزعزعة للاستقرار”، وأن وجودها يقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي ويزيد المخاوف من تسرب صور لأنشطته إلى حزب الله. وأضاف أن “كلما أسرعت اليونيفيل في مغادرة المنطقة، كان ذلك أفضل”.

وجاء هذا التحذير الإسرائيلي بعد أن كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية عن تقديم الجيش الإسرائيلي خطة إلى القيادة السياسية لتوسيع عملياته ضد حزب الله في حال انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية. ووفق الهيئة الإسرائيلية، فقد أبلغت إسرائيل الحكومة اللبنانية، عبر الوساطة الأميركية، بأنها ستوسع هجماتها إذا لم تُسحب أسلحة حزب الله.

موقف حزب الله
من جانبه، شدد حزب الله على تمسكه بحق لبنان في رفض أي تدخل أجنبي يفرض وصاية أو يقيّد صلاحيات السلطات الدستورية. وفي رسالة موجهة إلى بابا الفاتيكان، الذي يزور لبنان اليوم، أكد الحزب التزامه بالعيش المشترك والديمقراطية التوافقية والسعي للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي.

وجاء في الرسالة: “نحن في حزب الله ننتهز فرصة زيارتكم الميمونة إلى بلدنا لنؤكد تمسكنا بالعيش الواحد المشترك”، مؤكداً الوقوف مع الجيش اللبناني والشعب في مواجهة أي عدوان على الأرض اللبنانية، واصفاً ما تقوم به إسرائيل بأنه “عدوان مرفوض ومدان”.

وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد رحّب بزيارة البابا للبنان، وكلف أعضاء في الحزب بتسليم رسالة للحبر الأعظم.

التوتر المستمر جنوب لبنان
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لم يمنع إسرائيل من مواصلة ضرباتها داخل لبنان، مستهدفة مواقع وعناصر للحزب، ومتمسكة بخمس نقاط استراتيجية في الجنوب قامت بتحصينها.

وسط ضغوط أميركية ومخاوف من تصعيد إسرائيلي، تعهدت الحكومة اللبنانية بالمضي قدماً في خطة لتجريد حزب الله من سلاحه، وهو ما يرفضه الأخير بشكل قاطع

قد يعجبك ايضا