موسكو: قرار مجلس الأمن حول غزة يُهمّش السلطة الفلسطينية ويخالف مرجعيات حل الدولتين
حصادنيوز – اتهمت روسيا، مشروع القرار الأمريكي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن مستقبل قطاع غزة، بأنه لا ينسجم مع القرارات الدولية التي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود عام 1967.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن موسكو وبكين امتنعتا عن التصويت على المشروع الذي حاز تأييد 13 عضوا في مجلس الأمن، معتبرة أن القرار جاء منقوصاً ولا يعكس المرجعيات القانونية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقالت الخارجية الروسية إن القرار الأممي الجديد “لا يشير إلى أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، ولا في رسم مستقبل الشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين”، مشيرة إلى أنه “لا يتضمن أي التزامات تُلزم إسرائيل — باعتبارها قوة احتلال — بوقف ضم الأراضي الفلسطينية أو سحب قواتها”.
وأضاف البيان أن القرار يستبعد مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة من الإشراف على الهياكل التي يُفترض إنشاؤها في غزة، بما في ذلك نشر القوات الدولية، الأمر الذي اعتبرته موسكو تقويضاً لدور المنظمة الدولية.
وأكدت الخارجية الروسية أن القرار رقم 2803 “لا يمنح مجلس الأمن صلاحيات فعلية لحفظ السلم والأمن الدوليين”، وأنه “يتعارض مع قرارات القانون الدولي التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”. وأشارت إلى أنه لولا استخدام الولايات المتحدة للفيتو خلال العامين الماضيين ضد القرارات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة، “لتوقفت الحرب ومعاناة المدنيين منذ وقت طويل”.
وكان مجلس الأمن قد اعتمد مساء الاثنين القرار رقم 2803، الذي يرحب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات البنود العشرين لإنهاء النزاع في غزة، والصادرة في 29 أيلول/سبتمبر 2025، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.