الأردن يسطع في “بنان 2025” بالرياض… حضور تراثي مشرّف يروي حكاية الحرف الأردنية للعالم
• حرفيون أردنيون يجذبون أنظار الزوّار بمهارات أصيلة وإبداع معاصر
• مشاركة واسعة تُجسّد الهوية الأردنية وتفتح آفاقاً جديدة للحرفيين في الأسواق العالمية
• وزارة الثقافة: دعم مستمر للحرف التقليدية وتمكين للمرأة والمجتمعات المحليّة
حصادنيوز – الرياض – يشارك الأردن، ممثلاً بوزارة الثقافة، في فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان 2025” بنسخته الثالثة، والذي انطلق في الرياض برعاية وزير الثقافة السعودي سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وبمشاركة أكثر من 400 حرفي وحرفية من 40 دولة حول العالم.
ويهدف المعرض، الذي تنظمه هيئة التراث السعودية وتستمر فعالياته حتى 26 تشرين الثاني الحالي، إلى دعم الحرفيين وتمكينهم اقتصادياً وثقافياً، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب عبر الفنون والحرف التقليدية.
وقالت رئيس قسم البرامج التراثية في وزارة الثقافة والمشرفة على الجناح الأردني، ديالا كسّاب، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مشاركة الأردن تأتي في إطار حرص الوزارة على إبراز الموروث الوطني والتعريف بالحرف الأردنية الأصيلة، مؤكدة أن هذه المعارض تمثل منصة مهمة لتسويق المنتجات اليدوية وفتح أسواق جديدة أمام الحرفيين.
وأضافت أن الوزارة تعمل على دعم القطاع الحرفي عبر برامج تدريبية ومبادرات تسويقية تُسهم في استدامته، إلى جانب تشجيع المشاركات الخارجية التي تمنح الحرفيين فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العالمية.
وفي الجناح الأردني، قدّم الحرفيون المشاركون نماذج واسعة من الحرف التقليدية التي تعكس ثراء التراث الأردني.
إذ أوضح الحرفي سامر فريحات، المتخصص في صناعة المهابيش والعكازات الخشبية، أن مشاركته تهدف إلى إبراز حرفة توارثها الأردنيون عبر الأجيال، مشيراً إلى أن المهباش يعد رمزاً للضيافة الأردنية الأصيلة.
كما عرض الحرفي يزن عيد فن الرمل الملون داخل القوارير، لافتاً إلى أن هذا الفن يجذب الزائرين ويقدّم صورة فنية تعبّر عن طبيعة الأردن وتنوع بيئته.
أما الحرفية هديل الصبيحي، المتخصصة في القشيات والدمى التراثية، فأكدت أن مشاركتها تأتي لإظهار دور المرأة الأردنية في الحفاظ على الحرف التقليدية باستخدام مواد طبيعية وأساليب تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
وقدّمت المتخصصة في الأزياء التراثية والتطريز نورهان الحنيطي نماذج من الأثواب الأردنية المطرزة التي تعكس تنوع الإرث الحضاري للمناطق الأردنية، مشيرة إلى أن الأزياء الشعبية أصبحت سفيراً للهوية الأردنية في المحافل الدولية.
كما عرضت خديجة السعيدين من جمعية إرث فينان منتجات نسيج يدوي وحِرَفًا نحاسية تصنعها نساء المجتمعات المحليّة، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل امتداداً لحرف عريقة اشتهر بها وادي فينان عبر الزمن.
وفي تخصص مختلف، قدّم الحرفي خالد أبو عليا أعمالاً فنية مصنوعة من الأسلاك والأحجار الكريمة، موضحاً أن دمج هذه العناصر الطبيعية يخلق نمطاً فنياً حديثاً يلقى اهتماماً واسعاً من زوّار المعرض.
وشهد الجناح الأردني إقبالاً كبيراً من الزوار، الذين أشادوا بالقيمة التراثية والفنية للحرف الأردنية، وما تحمله من إبداع وحرفية عالية تجسّد عمق الهوية الثقافية الأردنية.
ومن المقرر أن تشارك مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب ومؤسسة نهر الأردن في فعاليات “بنان 2025”، ضمن الجهات الأردنية الحاضرة في هذا الحدث الدولي المتخصص في التراث والحرف التقليدية
