ارتفاع غير مسبوق في حملات مكافحة التسوّل خلال 2025.. ضبط نحو 10 آلاف متسوّل في عشرة أشهر فقط

13٬564

 

حصادنيوز – إعداد أيمن الراشد – عمان – كشفت بيانات وزارة التنمية الاجتماعية عن ارتفاع كبير في وتيرة حملات مكافحة التسوّل خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2025، مقارنة بالعام الماضي، في ظل تشديد الرقابة الميدانية وتوسيع نطاق الحملات في مختلف المحافظات.

وبحسب التقارير الشهرية للوزارة والتقرير السنوي الذي رصدته “المملكة”، نفّذت مديرية مكافحة التسوّل 5,626 حملة منذ مطلع العام وحتى نهاية تشرين الأول، مقابل 4,551 حملة خلال عام 2024 بأكمله، أي بزيادة تجاوزت 1,075 حملة قبل اكتمال العام الحالي.

وأظهرت الأرقام أن عدد المتسولين المضبوطين خلال الفترة ذاتها بلغ 9,696 متسولاً ومتسولة، مقارنة بـ7,453 تم ضبطهم خلال عام 2024 كاملًا، ما يعكس تصاعدًا واضحًا في حجم الجهود الميدانية وارتفاعًا في الحالات المرصودة.

وتفصيلاً، تشير بيانات العام الماضي إلى ضبط 3,397 متسولاً بالغًا و4,056 قاصرًا دون سن الثامنة عشرة، فيما تؤكد مؤشرات العام الحالي تزايد الحالات بوتيرة متقاربة منذ مطلع العام وحتى تشرين الأول.

وفيما يتصل بالجانب الاجتماعي، أظهر تقرير 2024 أن 2,903 متسولين استفادوا من الخدمات الإيوائية، في حين جرى دمج 120 شخصًا ضمن برامج الرعاية اللاحقة، ضمن إطار المعالجة الشمولية التي تعتمدها الوزارة، والتي تجمع بين الضبط الميداني والرعاية الاجتماعية وإعادة التأهيل.

وبيّن الأداء الشهري لعام 2025 تسجيل ارتفاعات واضحة في حملات الضبط خلال آذار وأيلول وتشرين الأول، بينما شهد كانون الثاني وشباط استقرارًا نسبيًا في الأرقام، ما يعكس تقلبات موسمية مرتبطة بالعادات الاجتماعية والظروف الاقتصادية.

فقد شهد شهر كانون الثاني تنفيذ 423 حملة ضُبط خلالها 710 متسولين، تلاه شباط بـ412 حملة و740 مضبوطة، فيما سُجّل خلال آذار قفزة لافتة بتنفيذ 971 حملة وضبط 1,386 متسولًا، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام، تزامنًا مع شهر رمضان.

وفي نيسان، أجريت 470 حملة أسفرت عن ضبط 881 متسولًا، تلتها أيار بـ519 حملة و916 مضبوطة، وحزيران بـ510 حملات و797 مضبوطة. كما تم في تموز تنفيذ 497 حملة ضبط خلالها 839 متسولًا، وآب بـ558 حملة و847 مضبوطة، ثم أيلول الذي شهد ارتفاعًا واضحًا بواقع 594 حملة و919 مضبوطة، وأخيرًا تشرين الأول بـ572 حملة ضُبط خلالها 741 متسولًا ومتسولة.

وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن جهود مكافحة التسوّل تنطلق من نهج تشاركي متكامل، يهدف إلى الحد من الظاهرة وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمع، مع توفير الحماية والرعاية للمضبوطين ودمج المحتاجين منهم ضمن برامج الرعاية اللاحقة، بما ينسجم مع أهداف الوزارة الاستراتيجية في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية.

قد يعجبك ايضا