معلمون يدعون لاستئناف الاضراب
حصاد نيوز -هاجم معلمون ومعلمات الحكومة ومجلس النواب؛ لإجهاضهما الاضراب الذي سعوا من خلاله لتحسين أوضاعهم المعيشية بتحصيل علاوة الطبشورة.
فيما دعا معلمون إلى العودة للاضراب عبر صفحاتهم على “فيس بوك” حتى ينالوا حقوقهم كاملة التي “ضحكت” الحكومة والنواب عليهم، مصادرين اياها -على حد تعبيرهم- وعلى رأسها علاوة الطبشورة التي تذرعت الحكومة والنواب بعجز الميزانية التي لا تسمح بتلبية طلباتهم المادية .
وكان مجلس النواب طرح قانون التقاعد لمجلس الامة مؤخرا؛ بحيث يتم من خلاله منح راتب تقاعد مدى الحياة مقداره 3500 دينار.
وأُقر القانون من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، منتظرا الارادة الملكية للمصادقة عليه، في حين اعتذرت الحكومة عبر وزير تربيتها عن عدم قدرة خرينة الدولة رفع علاوة الطبشورة التي طالب بها المعلمون خلال فترة اضرابهم الذي استمر اسبوعين، وعُلّق عقب ضمانات تلقتها النقابة بتنفيذ مطالبهم الخمس باستثناء العلاوة.
المعلم محمود الشمايلة طالب نقابة المعلمين بإعلان الاضراب العام قائلا: “على باقي النقابات المهنية التضامن مع نقابة المعلمين، وعلى المواطنين التخندق خلف الاضراب ودعمه، حتى يتم اسقاط الحكومة، ومجلسي النواب والاعيان”.
ونشر المعلم جواد غرايبة استطلاعا لرأي المعلمين على “فيس بوك” بشأن العودة للاضراب، مشيرا الى انه لا بد من الرجوع إلى العقل، متسائلا: “لماذا يحلل النواب لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم؟!”.
أما المعلم خالد ثنيات فقال: “ضحوا على المعلمين فقالوا الوضع الاقتصادي صعب والخزينه مكسورة، وعند عند تقاعد النواب صار الوضع الاقتصادي ممتازا، ليكن اضرابكم تحت عنوان إما أن تقروا علاوة الطبشورة أو تلغوا تقاعدات النواب”.
ويستنكر مجدي الشرمان كيف وجدت الحكومة ميزانية لصرف رواتب تقاعد للنواب مدى الحياة التي تقدر قيمتها بـ60 مليونا، في حين كان ردها على المعلمين “معناش نعطيكو”.
أما عضو نقابة المعلمين فرع الكرك الذي قدم استقالته مؤخرا جلال الذنيبات فيشير الى ان معنى إضراب المعلمين بالنسبة للدولة امر عظيم، وإفشاله من قبل النواب انجاز كبير لمصلحة الحكومة.
وتابع الذنيبات أن البعض يقول إن هنالك مقابلا سيكون للنواب مقابل تمرير امر ما، وانا اقول وهل من امر ما يساوي كسر شوكة جبهة المعلمين التي لو صمدت وتابعت لكان لها ان تغير وجه الاردن، نجاح الاضراب يعني البداية في التغير المنشود، لكن وللاسف اجهض.
ويوضح التربوي فايز بني هاني أن المواطنين أمام القانون سواء، لافتا الى ان تلك فقرة منصوص عليها في الدستور، وأن قانون التقاعد المدني كان يشمل الجميع، و”الاصل ان يتم الغاء التقاعد المدني للكل وشمولهم بالضمان بعد استحداث الضمان الاجتماعي على قاعده ان الاردنيين سواء”.
ووصف التربوي علي الحراسي ما وقع بـ”اللطمة” لكل من وقّع ووافق على التفاهمات رغم التحذيرات منها، معتبرا أن الواجب يقتضي العودة إلى الإضراب من جديد في ظل تفهم وقبول الناس لحقوقهم، وفي ظل الحديث عن وقف دعم المحروقات لمنح النواب والأعيان تقاعد مدى الحياة، وفي ظل الحديث أيضا عن رفع الدعم عن الخبز.
واكد ان العودة الى الإضراب سيلاقي احترام الناس وتفهمهم، لافتا الى ان الوطن ليس مزرعة للنواب والأعيان وشلل الفساد والمقربين، والإضراب سيعيد الأمور الى ما كانت عليه بين اعضاء النقابة من وحدة وتحد وثبات قبل ان يصاب بالشرذمة والانقسام بعد توقيع التفاهمات مع وزير التربية.
يشار إلى أن نقابة المعلمين خاضت اضرابا استمر لنحو اسبوعين؛ لتحقيق ستة مطالب للوسط التربوي، تم توقيع تفاهمات على خمسة منها، فيما أرجئ مطلب علاوة الطبشورة؛ بسبب العجز في ميزانية الدولة.