“زيارة مفصلية”.. محمد بن سلمان إلى واشنطن بلا بوابة إسرائيل

18٬663

 

حصادنيوز – تقرير: ولي العهد السعودي يعتزم زيارة واشنطن لبحث اتفاق أمني وصفقة نووية.. والتطبيع مع إسرائيل مؤجل حتى قيام دولة فلسطينية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخطط لزيارة وُصفت بـ”الطموحة” إلى الولايات المتحدة منتصف نوفمبر، بهدف التوصل إلى اتفاق دفاعي متبادل وصفقة نووية مدنية مع واشنطن، بينما يبقى ملف التطبيع مع إسرائيل مؤجلاً إلى أجل غير قريب.

ووفق التقرير، فإن الأمير يشترط تحقيق تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي خطوة رسمية للاعتراف بإسرائيل، رغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإتمام هذا الملف قبل نهاية العام.

وتعد هذه الزيارة، الأولى للأمير محمد إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، محطة مفصلية في مساعيه لترسيخ موقع المملكة كشريك استراتيجي رئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط. وتشمل أجندة المباحثات اتفاقًا دفاعيًا شبيهًا بالتفاهم الأمني القائم بين الولايات المتحدة وقطر، إلى جانب طلب سعودي للحصول على مقاتلات “إف-35” الشبحية والتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية.

ويرى مراقبون أن إبرام مثل هذا الاتفاق – حتى دون تصديق رسمي من الكونغرس – سيشكل إنجازًا سياسيًا بارزًا للأمير محمد بن سلمان، الذي يسعى لتعزيز موقعه الدولي بعد سنوات من التوتر في العلاقات مع واشنطن على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

لكن الطريق إلى التطبيع مع إسرائيل لا يبدو ممهدًا. فالمحلل السعودي المقرب من دوائر صنع القرار، علي الشهابي، يؤكد أن الاعتراف بإسرائيل “شبه مستحيل قبل نهاية العام، إلا إذا حدثت معجزة سياسية داخل إسرائيل”، مشيرًا إلى أن المملكة تعتبر ورقة التطبيع “آخر أدوات الضغط العربية لصالح الفلسطينيين”.

ويُضاف إلى ذلك الرفض القاطع من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي خطوة تجاه إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب الموقف الشعبي السعودي المعارض للتطبيع، كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة.

ويرى محللون أن زيارة ولي العهد إلى واشنطن ستكون اختبارًا حقيقيًا لعلاقاته مع إدارة ترامب المقبلة، وفرصة لإعادة تموضع السعودية كقوة إقليمية مؤثرة في معادلات الأمن والاقتصاد والطاقة العالمية

قد يعجبك ايضا