“أسلحة بريطانية في أيدي إبادة: الإمارات المتهمة ودور لندن المشبوه”

14٬346

“الغارديان تكشف في تحقيق حصري عن وصول أسلحة بريطانية الصنع إلى ميليشيا الدعم السريع في السودان، وسط تراخيص تصدير مثيرة للجدل من لندن إلى الإمارات، واستخدامها في جرائم إبادة جماعية وتهجير المدنيين.”

 

حصادنيوز – كشفت صحيفة الغارديان في تقرير حصري عن وصول أسلحة بريطانية الصنع، تم تصديرها إلى الإمارات، إلى أيدي ميليشيا الدعم السريع في السودان، المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير المدنيين.

الصحيفة اعتمدت في تحقيقها على ملفين اطلّع عليهما مجلس الأمن الدولي، أظهرا تصاعد المخاوف بشأن صادرات الأسلحة البريطانية إلى الإمارات، والتي يُعتقد أنها زوّدت الميليشيا بهذه الأسلحة. الصور والمستندات تؤكد أن أنظمة استهداف وأجزاء محركات بريطانية الصنع استُخدمت في مواقع قتالية، ما يسلط الضوء على الدور المحتمل لبريطانيا في تأجيج النزاع الدموي.

رغم نفي الإمارات تقديم أي دعم عسكري لقوات الدعم السريع، تشير الأدلة إلى استمرار صادرات بريطانيا للمعدات العسكرية إليها، حتى بعد ورود تحذيرات حول استخدامها في النزاع. وتشمل هذه المعدات أنظمة استهداف صغيرة ومحركات ناقلات جند مدرعة، تم تصنيعها خصيصًا للإمارات، رغم دلائل على استخدامها سابقًا في ليبيا واليمن في انتهاك لحظر الأسلحة الدولي.

وقد أسفرت الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في السودان عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد 12 مليونًا داخل البلاد وخارجها، بينما يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى الغذاء والماء والدواء.

وذكرت الغارديان أن الأسلحة البريطانية استُخدمت في يونيو 2024 ومارس 2025، وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية منحت تراخيص لتصدير معدات عسكرية إلى الإمارات، حتى بعد ورود تقارير لمجلس الأمن حول استخدامها في السودان.

وأكد خبراء، مثل مايك لويس، أن القانون البريطاني يمنع تصدير الأسلحة إذا كان هناك خطر واضح بتحويلها لاستخدامات تنتهك القانون الدولي. ودعا ناشطون سودانيون إلى فتح تحقيق دولي عاجل لضمان عدم تورط التكنولوجيا والأسلحة البريطانية في جرائم الحرب التي يرتكبها الدعم السريع.

وتظهر الصور في الملفات أن معدات التدريب وأنظمة استهداف بريطانية الصنع وُجدت في الخرطوم وأم درمان، بينما رفضت الإمارات التعليق على ما ورد في التقرير.

 

 

 

القدس العربي 

 

قد يعجبك ايضا