أبيش خوف من «داعش»

54

News-1-110560

حصاد نيوز -طالما حلف الناتو هز كتافه، ومستر اوباما شمر عن ذراعه .. معنى ذلك ان “داعش” مش لعبة وانها فعلا تنظيم يهدد الامن الدولي..

سبب تخوف المجتمع الدولي من تمدد “داعش” هو انها ليست “جيشا” منظما لتتم مواجهتها بـ “جيش” وخطط وتكتيك عسكري، بل هي “بكمات” إن دعس القائد ابي حفص “للصاجة” قد لا يتوقف “البكم” الا في قلب واشنطن، فالبكمات لا ينفع معها مضادات دروع، وحاملات طائرات، وصواريخ بعيدة المدى، بحيث ما “توعاها” الا على باب منزلك..

يقول لي أحدهم انه بدأ الاستعداد لاستقبال “داعش” فتخلصت من التلفزيون وال دي في دي وحرقت أشرطة “عرسي” ، وبدأت في جميع المجالس وعلى صفحتي على الفيسبوك أنعت الحكومات العربية بانها حكومات كافرة كونها لا تقيم حدود الله..

قلت له: ياصديقي العزيز هدئ من روعك قليلا، صحيح “داعش” حين دخلت سورية قتلت الالاف، وحين دخلت العراق لم توفر أحدا، وحين تصل الى فرنسا ستعلق الرئيس الفرنسي من “رجليه”، وحين تصل إيطاليا ستعمل من “لية” الرئيس الايطالي لحمة مفرومة شغل “مخشي” ، وحين تصل روسيا ستنقع الرئيس الروسي ببرميل “نبيذ” حتى تصنع منه “مخلل” ، اما اوباما فستكتفي داعش بحمس “معلاقه”، وصحيح ان سيطرت “داعش” على مفاصل الاقتصاد العالمي سيصبح مزيج “برنت” تحت مسمى مزيج “البركة” ، وشوكلاتة “سنكرس” سيصبح اسمها شوكلاتة “حصب البان” ، وماركة “مرسيدس” ستتغير الى ماركة “هبوب الريح” ، وطائرة “الايرباص” سيصبح اسمها “الطير الابابيل” .. وأشهر عازفي السمفونيات العالمية ستضمهم داعش الى فرق الاناشيد لديها.. صحيح ان العالم كله مرتعب من تمدد داعش لانها إن وصلت اليهم ستلعن “سلسفيل” اللي خلفهم ..

لكن؛ يا صديقي العزيز كن مطمئن البال فان وصلت داعش الى بلادنا وبذلت كل مافي وسعها علّها تفعل شيئا لن تستطيع، فمهما “بحبشت” ومهما “نبشت” سترضخ أخيرا للموجود وستعلن في النهاية عن تشكيل حكومة الخلافة الاولى بعهد البغدادي، وسيتم تكليف الشيخ أبي عبدالله النسري برئاسة الوزراء وبناء على تنسيب سماحته سيتم تعيين كل من أبي ناصر الجودي وزيرا للخارجية، وأبي باسم العوضي وزيرا للتخطيط، وأبي ناصر اللوزي وزيرا للنقل، وابا عبدالسلام العبادي وزيرا للاوقاف، وسيتم تعيين أبي سمير الرفاعي رئيسا لديوان الخليفة، وابي عقل البلتاجي امينا لعاصمة الخلافة، وابي فايز الطراونة رئيسا لمجلس الحكماء، وابي سعد السروري رئيسا لمجلس الشورى، وسماحة الشيخ أبي احمد الهلالي اماما للحضرة البغدادية، وابي سميح البينوني رئيسا لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر !!

وستكون اول القرارات: رفع أسعار “الزنجبيل” لمواجهة عجز الموازنة، واسترداد المطار من الفرنسيين الكفرة واعادة بيعه “للحبشة” ، وستصبح اغنية “داعشيين” وما ننظام على الدف ، وسيبث التلفزيون الداعشي خبرا عاجلا يبشر الشعب الاردني بالقاء القبض على منظم مهرجان “البيجامات” .. !!

“داعش” خالو مالهاش خبز عندنا، لانه هذا الموجود !!

صالح عبدالكريم عربيات

قد يعجبك ايضا