غزة تبدأ دفن 54 جثمانًا لفلسطينيين أعادتهم إسرائيل بعد تعذيبهم
حصادنيوز – أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، بدء مراسم دفن 54 جثمانًا لفلسطينيين تم تسليمهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من إسرائيل، بعد تعذر التعرف عليهم نتيجة طمس ملامحهم بفعل التعذيب.
وجرت المراسم في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث صُفّت الجثامين استعدادًا للصلاة عليها قبل مواراتها الثرى، بحضور مئات الفلسطينيين.
منذ 14 أكتوبر الجاري، تسلّمت وزارة الصحة عبر الصليب الأحمر 165 جثمانًا، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، بعد حملة عسكرية إسرائيلية أودت بحياة أكثر من 68 ألف فلسطيني وأصابت نحو 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الجثامين تحمل آثار تعذيب وحشي وإعدامات ميدانية، مشيرًا إلى وجود شهداء مكبلي الأيدي والأقدام وذوي عيون معصوبة، بالإضافة إلى آثار دهس وحروق وكسور عميقة.
ودعا الثوابتة المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في هذه الجرائم وتحميل الاحتلال والدول الداعمة له المسؤولية.
من جانبها، قالت الفلسطينية هويدة حماد، الباحثة عن جثمان قريب لها: “لا توجد أي ملامح تساعدنا في التعرف على أبنائنا”، مشيرة إلى ضرورة إجراء فحوص دي إن إيه لتحديد هوية الجثامين.
ويواجه أهالي الضحايا صعوبة في التعرف على أبنائهم بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة، فيما كانت إسرائيل تحتجز قبل وقف إطلاق النار نحو 735 جثمانًا في ما يعرف بـ”مقابر الأرقام”، إضافة إلى احتجازها نحو 1500 جثمان آخر في معسكر سدي تيمان جنوبي إسرائيل، وفق تقارير فلسطينية وعبرية