الشماغ الأردني يتألق في “تراثنا” بالقاهرة: حضور ثقافي يعزز جسور الدبلوماسية الشعبية
حصادنيوز – القاهرة – يشهد الشماغ الأردني حضوراً لافتاً في معرض “تراثنا” بالقاهرة، ليؤكد من جديد مكانته كرمز للهوية والاعتزاز الوطني، وتجسيداً لعُمق الروابط الثقافية بين الأردن ومصر.
ففي أروقة المعرض الذي يقام بنسخته السابعة برعاية رسمية، جذب الشماغ الأردني (الحطة) أنظار الزوار والمشاركين المصريين والعرب، لما يحمله من دلالات رمزية تعبّر عن الأصالة والانتماء، وتستحضر روح الموروث الشعبي الأردني المتجذر في الذاكرة العربية المشتركة.
ويؤكد مختصون أن الإقبال المتزايد على الشماغ الأردني في الأسواق المصرية لا يعبّر فقط عن تلاقٍ ثقافي بين الشعبين، بل يعكس متانة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين عمّان والقاهرة، حيث تحوّل التراث إلى جسر ناعم من جسور الدبلوماسية الشعبية، يعمّق التواصل الإنساني بين الشعوب ويدعم أواصر التعاون الرسمي.
وقال خبير العلاقات الدولية طارق برديسي في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن انتشار الشماغ الأردني في مصر “يمثل تعبيراً عن تقدير المصريين للإرث الأردني الأصيل، وترجمة حقيقية لمتانة العلاقات التاريخية بين البلدين”، مشيراً إلى أن هذا التفاعل الثقافي “يعكس كيف يمكن للتراث أن يتحول إلى لغة مشتركة تُعزز الدبلوماسية الشعبية وتدعم العلاقات السياسية بين الدول”.
من جهته، أوضح الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب الدكتور طارق منصور أن الشماغ الأردني يتجاوز كونه زياً تراثياً، ليصبح “رمزاً لوحدة الهوية العربية وامتداداً لتاريخ طويل من التواصل الحضاري بين الأردن ومصر”، مشيراً إلى أن انتشاره في الأسواق المصرية يجسد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف منصور أن التراث الشعبي المشترك بين الدول العربية، وفي مقدمته الرموز الوطنية كالحطة الأردنية، “يشكّل ركيزة أساسية للدبلوماسية الثقافية التي تسهم في تقريب الشعوب وتعزيز الفهم المتبادل”، لافتاً إلى أن الشماغ الأردني “يحمل في نقوشه معاني الكرامة والعزة والانتماء، وهي ذات القيم التي ترتكز عليها العلاقات الأردنية المصرية القائمة على الاحترام ووحدة المصير”.
ويؤكد مراقبون أن حضور الأردن المميز في معرض “تراثنا” يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الثقافي كرافد للدبلوماسية الرسمية، وترسيخ صورة التراث العربي المشترك كقوة ناعمة تعزز التواصل وتوحّد الوجدان العربي