الكرك: قبل أن يستفحل الخطر
حصاد نيوز -يصف مواطنون في محافظة الكرك المهرجانات التي تروج فئات في المجتمع الاردني لاقامتها بل جعلها لاحقا سنة سنوية بالضالة والاباحية.
وطالبوا الجهات المختصة بالتصدي لهذه الحالة التي قالوا انها دخيلة على المجتمع الاردني قبل ان يستفحل خطرها.
ويرى المواطنون ان هذه المهرجانات التي تكاثرت مسمياتها في هذا العام مثل مهرجانات الالوان والبيجاما واخيرا المهرجان الاكثر خطورة وهو مهرجان الخمور انما تؤسس ان تم غض الطرف عنها وعدم اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق المروجين لها لتوالد الكثير من المهرجانات الخليعة الاخرى مما يسارع من وجهة نظر المواطنين في تدمير منظومة المجتمع القيمية والاخلاقية التي يعتبر المواطنون انها اخترقت في مجالات عدة رابطين ذلك بما قالو انه الثقافات الوافده الى مجتمعنا.
ويربط المواطنون بين الحالة التي نحن بصددها وبين مايقولون انه الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي التي قالوا انها باتت نقمة لا نعمة جراء من يتعاملون معها من ضعفاء النفوس، وهؤلاء يقول المواطنون لا يتعاملون بشكل ايجابي مع تلك الوسائل بل يتعمدون الاستفادة من غثها وعدم الالتفات الى ما فيها من ايجابيات كثيرة اخترعت تلك الوسائل لاجلها مشيرين الى ان ما يحصل من ترويج ودعوات لاقامة المهرجانات المشار اليها انما يشكل عملية جس نبض يمكن ان تم التساهل معها ان تبادر الجهات الداعمة والممولة لمثل تلك المهرجانات وهي بالتاكيد بحسب المواطنين جهات خارجية معادية لاتروم بالامة الاسلامية والعربية خيرا الى توسيع اليات عملهم لتطال اكثر قيمنا حساسية طالما الهدف وفق ما يرى المواطنون هو تجريد الامة من موروثها العقائدي والقيمي ومن وازعها الديني، خاصة وقد تمكن هؤلاء الاعداء من احداث اختراقات في مجتمعاتنا العربية ومنها المجتمع الاردني، بيد ان هذه الاختراقات لازالت محدودة وفي جعبة اعداءنا الكثير لاحداث اختراقات اكثر تأثيراً.
كما يربط المواطنون بين الحالة الخطرة المحدقة بالمجتمع الاردني وبين ماقالوا انه حالات الانفلات الامني التي باتت تحكم الكثير من مفاصل حياة المواطن الاردني في ظل التساهل في فرض هيبة الدولة الحامية الاساسية لاموال الناس واعراضهم وحتى اخص خصوصياتهم وبحيث اغرت هذه الحالة يضيف المواطنون من في قلوبهم مرض في التطاول على القوانين والانظمة والعودة بمجمل العلاقات الاجتماعية الى مفهوم الفزعة ومقولة “خذ حقك بايدك” اذ الكل في قناعة المواطنين باتوا يفعلون مايريدون حتى بتنا اقرب بحسب المواطنين الى ايام داحس والغبراء وحرب البسوس.
أما آخرون من المواطنين فيربطون بين الحالة اياها وبين ضعف الوازع الايماني والابتعاد عن المنهج الذي اتى به الرسول محمد وكافة الانبياء والرسول عليهم جميعا افضل الصلاة والتسليم، ويطالب المواطنون بتعميق القيم الايجابية في نفوس النشء وتحذيرهم من الاخذ بالثقافات غير السوية الوافدة الى مجتمعاتنا وذلك من خلال التركيز على المناهج المدرسية لتكون مشبعة لعقول ووجدان النشء وتوظف مالديهم من طاقات وابداعات في خدمة انفسهم ومجتمعاتهم بدل الفراغ الطويل الذي يرى المواطنون انه يدفع الكثير من الشباب الى احضان مروجي الرذيلة والممنوعات بسبب مالديهم من فراغ الوقت والفكر والوجدان، خاصة “يتابع ” المواطنون وقد ذهبت صعوبة تامين متطلبات المعيشه وانجرار اباء وامهات وراء زخرف الحياة واهمالهم امر متابعة ابنائهم وبناتهم اطفالا ويافعين بحالة التماسك التي اتصفت بها الاسر الاردنية واوجدت بدلا منها الكثير من حالات التفكك الاسري بكل سلبية تداعياتها، هذا بالاضافة كما قال المواطنون الى التأثيرات السلبية التي اتت بها وسائل التواصل الاجتماعي كما سبق ذكره في بداية هذا التقرير، والتي اضحت يقول المواطنون الشغل الشاغل لاطفالنا وشبابنا وشاباتنا وحتى بعض كبار السن اذ يمضون معها جل وقتهم حتى لوكان ذلك على حساب تحصيلهم المدرسي او الجامعي ان كانوا طلبة او على حساب اعمالهن ونشاطاته الاجتماعية المختلفة ان كانوا غير ذلك. –