الصفدي يشارك في اجتماع وزاري بباريس لتنفيذ مبادرة ترمب لوقف الحرب في غزة

حصادنيوز – شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، يوم الخميس، في الاجتماع الوزاري الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث آليات تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة، وذلك بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وبمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي افتتح أعمال الاجتماع.

وتناول الاجتماع سبل المضي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وآليات تطبيق المرحلة الأولى منه، بما يشمل وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وفوري.

وخلال مداخلته، شدّد الصفدي على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع بنوده دون تأخير، مؤكدًا أن إنهاء الحرب ومعالجة آثار العدوان الإنسانية الكارثية تمثل أولوية ملحّة، إلى جانب ضمان إدخال المساعدات الإنسانية فورًا لإنهاء المجاعة التي يعانيها أهالي القطاع.

وأكد الصفدي استمرار الأردن في أداء دوره الإنساني المحوري بإدخال المساعدات إلى غزة، بالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، معربًا عن استعداد المملكة لاستئناف عمليات الإغاثة فور إزالة القيود الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن، وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشاد الصفدي بالدور الحاسم للرئيس الأميركي دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، وبجهوده في ضمان إيصال المساعدات ومنع التهجير ودعم إعادة إعمار غزة، ومنع ضمّ الضفة الغربية، ودفع مسار السلام قدمًا. كما ثمّن جهود مصر وقطر وتركيا التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق.

وجدد الصفدي تأكيد موقف المملكة الثابت في العمل مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لإطلاق مسار سياسي حقيقي يفضي إلى سلام عادل وشامل، على أساس حل الدولتين.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية قطر، والسعودية، ومصر، وتركيا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، إلى جانب وزير دولة في وزارة خارجية الإمارات، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وممثلين عن إندونيسيا وباكستان وكندا واليونان.

كما شارك الصفدي، إلى جانب وزراء خارجية السعودية وقطر ومصر والإمارات، في لقاء عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حيث جرى بحث سبل ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبناء عليه للوصول إلى تسوية سياسية شاملة وفق المرجعيات الدولية وإعلان نيويورك.

وخلال الاجتماع، ثمّن الصفدي اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية وجهودها في تنظيم مؤتمر “حل الدولتين” في نيويورك برئاسة فرنسية–سعودية مشتركة، معتبرًا ذلك رسالة قوية من المجتمع الدولي تؤكد ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعلى هامش الاجتماعات، عقد الصفدي سلسلة لقاءات ثنائية، شملت وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إيفيت كوبر، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود إنهاء الحرب على غزة. كما التقى الصفدي عددًا من نظرائه المشاركين في الاجتماع، وأجرى محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قبل بدء الاجتماعات