منصور الكباريتي: آيلة الحلم الذي أصبح واقعًا في العقبة
حصادنيوز – حوار خاص -إعداد أيمن الراشد – في العقبة، المدينة التي تجمع بين البحر والجبل والحلم، تتشكل واحدة من أبرز قصص النجاح في الأردن — واحة آيلة للتطوير، المشروع الذي غيّر وجه المدينة وفتح آفاقًا جديدة للسياحة والاستثمار.
وراء هذا المشروع يقف فريق متكامل، يقوده في واجهته الإعلامية منصور الكباريتي، مدير العلاقات العامة والحكومية في شركة آيلة، الذي التقيناه في هذا الحوار الحصري للحديث عن الرؤية، الإنجازات، والتحديات القادمة.
البداية من الحلم
يقول الكباريتي في مستهل حديثه:
“آيلة ليست مجرد مشروع عقاري أو سياحي، بل رؤية وطنية متكاملة تهدف إلى خلق وجهة تجمع بين الطبيعة والحداثة، وتوفر أسلوب حياة فريد على شاطئ العقبة”.
ويضيف أن فكرة المشروع انطلقت من حلم بأن تتحول العقبة إلى مدينة عالمية على البحر الأحمر، تجمع بين الراحة والجمال وفرص العمل والاستثمار.
من المخططات إلى الواقع
يشير الكباريتي إلى أن من أبرز المحطات في مسيرة المشروع كانت إعادة تشكيل الواجهة البحرية وبناء البحيرات الداخلية، حيث تحولت منطقة محدودة الامتداد إلى واجهة بحرية بطول يتجاوز 17 كيلومترًا.
كما حصلت آيلة على العلم الأزرق البيئي، لتكون من أوائل الوجهات في الأردن التي تحقق هذا الإنجاز العالمي في الاستدامة البيئية.
جسر الثقة مع المجتمع المحلي
وحول دور العلاقات العامة، يوضح الكباريتي أن عمله يتجاوز الترويج الإعلامي:
“العلاقات العامة في آيلة هي قبل كل شيء جسر ثقة بين الشركة والمجتمع المحلي. نحن نعمل على بناء علاقة قائمة على الشراكة، ونؤمن أن التنمية الحقيقية لا تكون في الحجر فقط، بل في الإنسان الذي يعيش حوله”.
ويؤكد أن الشركة تنفذ مبادرات عديدة في مجال التدريب وتمكين الشباب، إلى جانب دعم الفعاليات المحلية والبيئية.
دعم حكومي يعزز الرؤية
وعن الحوافز الحكومية الأخيرة التي أُقرت لدعم العقبة، يقول الكباريتي:
“الإعفاءات والتسهيلات الأخيرة جاءت في الوقت المناسب، فهي تعطي دفعة قوية للعقبة كمركز اقتصادي وسياحي”.
ويضيف أن آيلة تعد نفسها شريكًا استراتيجيًا للحكومة في تحقيق أهداف المنطقة الاقتصادية الخاصة، بما يضمن خلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار المستدام.
الرياضة والثقافة… وجه آخر للعقبة
يؤمن الكباريتي بأن الرياضة والثقافة هما وجهان مكملان للسياحة.
“لدينا في آيلة أول ملعب جولف في الأردن صممه البطل العالمي غريغ نورمان، لكننا لا نركز فقط على المحترفين، بل نستضيف فعاليات مجتمعية للشباب والعائلات”.
كما تعمل آيلة على تعزيز مفهوم السياحة الرياضية والثقافية، لتكون العقبة وجهة للفعاليات الدولية والإقليمية، بما يعزز من مكانتها على خارطة السياحة العالمية.
بين المنافسة والابتكار
وحول التحديات التي تواجه المشروع، يوضح الكباريتي أن المنافسة الإقليمية في السياحة العقارية تُلزم آيلة بالابتكار الدائم:
“نحرص على أن تكون كل خطوة في النمو مدروسة، متوازنة بين التطور العمراني وحماية البيئة.
المنافسة تحفزنا، ولا نخشى منها ما دمنا نتمسك بمعايير الجودة والاستدامة”.
نظرة إلى المستقبل
وعن رؤيته للسنوات المقبلة، يقول الكباريتي بثقة:
“نطمح لأن تصبح العقبة وجهة عالمية متكاملة — بيئية، سياحية، وثقافية.
آيلة ستكون نموذجًا أردنيًا في التنمية الذكية المستدامة، حيث يعيش الزائر تجربة متكاملة، ويشعر المقيم بالانتماء لمجتمع نابض بالحياة”.
ويشير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التحول نحو الطاقة النظيفة، الخدمات الذكية، والأنشطة الثقافية التي تليق بتاريخ العقبة العريق.
كلمة أخيرة
يختم الكباريتي حديثه بالقول:
******“ آيلة هي قصة جماعية صنعها الأردنيون بروح الفريق والإيمان بالمستقبل.
العقبة ليست فقط مدينة ساحلية، بل رمز لقدرة الأردن على الحلم والعمل في آنٍ واحد”.
⸻
🖋️ إعداد وحوار: أيمن الراشد
📍 العقبة – الأردن